إجبار الأطفال في فنادق طالبي اللجوء في بريطانيا على تخمين من منهم سيغادر أولًا
في واقعة تثير الاستياء والغضب، كشف تقرير صادر عن هيئة رقابية في المملكة المتحدة عن معاملة صادمة تعرض لها طالبي اللجوء الصغار.
حيث كشف التقرير عن وقوع طلاب اللجوء الأطفال في لعبة سخيفة وغير إنسانية، حيث أجبرهم الموظفون على تخمين من سيكون التالي لمغادرة مكان الرعاية بديلة.
فنادق طالبي اللجوء في بريطانيا
بسبب هذه الوقائع، فتحت وزارة الداخلية تحقيقًا فوريًا للوقوف على حقيقة هذه الأحداث والتحقيق في مزاعم سوء المعاملة.
تبين من التقرير أن الموظفين الذين يعملون في رعاية أطفال اللجوء لا يتلقون التدريب الكافي والفحوصات اللازمة، حيث وصفت التدابير التي اتخذتها فرق العمل للأطفال بأنها “غير مراعية إلى أقصى الحدود ومزعجة للأطفال”.
وأثارت هذه الوقائع غضبًا عارمًا بين الجمهور، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن فتح تحقيق شامل في سلوك الموظف المعني واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.
وكانت هناك نقاط أخرى كشفت عنها التقارير الرقابية، حيث أظهرت أن الإجراءات والتدابير المتبعة في معاملة طلاب اللجوء كانت غير كافية ومندرجة تحت مستوى الجودة المطلوب.
وبالتالي، قد تسبب هذا في خروج العديد من الأطفال من مكان الإقامة بدون مرافقة أو إشراف، ما أثار مخاوف بشأن سلامتهم وأمنهم.
ومن بين النتائج الصادمة التي كشفت عنها التقارير، كانت عدم تلقي الموظفين دعم نفسي وتقني بشكلٍ كافٍ، وهو ما أثر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة للأطفال اللاجئين.
فتح تحقيقات
كما كشف التقرير عن تراجع في الاهتمام بضمان الجودة في عمليات الاستجابة لطلبات اللجوء، ما أدى إلى تدهور الخدمات المقدمة للأفراد الذين يحتاجون إلى الحماية والرعاية.
وفي سياق متصل، أظهرت التحقيقات أيضًا عدم تنفيذ الخطط المعتمدة لإعادة توطين الأفغان الذين فروا إلى المملكة المتحدة بعد سيطرة طالبان على السلطة.
وقد أثار هذا الاكتشاف مخاوف بشأن مدى فاعلية وكفاءة إجراءات إعادة التوطين التي تنتهجها الحكومة البريطانية.
في ذات السياق، أشارت لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم إلى عدم كفاية استجابة وزارة الداخلية لهذه الوقائع، ما يثير تساؤلات حول جدية الحكومة في التعامل مع هذه القضايا الحساسة وضمان سلامة ورعاية الأطفال اللاجئين في المملكة المتحدة.
وفيما يبدو أن هذه الوقائع لن تمر دون عقاب، فقد أعلنت وزارة الداخلية عن إغلاق جميع الفنادق التي كانت تستخدم لإيواء أطفال اللجوء غير المصحوبين بذويهم، كإجراء فوري لحماية سلامتهم وضمان تلقيهم الرعاية الكافية والمناسبة التي يستحقونها.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇