العرب في بريطانيا | أسطول الصمود تحت النار: عائلة أسامة قشوع تناشد ...

1447 رجب 2 | 22 ديسمبر 2025

أسطول الصمود تحت النار: عائلة أسامة قشوع تناشد ستارمر لإنقاذ ابنها

IMG-20250925-WA0031
فريق التحرير October 2, 2025

أطلقت عائلة أسامة قشوع، الناشط البريطاني الفلسطيني على متن أسطول الصمود العالمي، نداءً عاجلًا تناشد فيه السلطات البريطانية التحرّك الفوري لضمان سلامته، وذلك عقب هجوم شنّته قوات البحرية الإسرائيلية واعتراضها عددًا من السفن الإنسانية المتجهة نحو غزة.

وفي بيان نشرته حسابات بيت فلسطين الثقافي في لندن، قالت العائلة إنها تتحدث “بألم وقلق بالغين” وهي تترقب أخبارًا عن أسامة، الذي وصفته بأنه “ناشط سلمي وإنساني” انخرط في هذه الرحلة “من أجل العدالة والكرامة والسلام”.

مخاوف من استهداف بسبب الهوية

وإذ عبّرت العائلة عن فخرها بشجاعة ابنها، فإنها أعربت في الوقت نفسه عن خشيتها العميقة من أن أصوله الفلسطينية قد تجعله أكثر عرضة لسوء المعاملة، رغم امتلاكه جواز سفر بريطاني.

وجاء في البيان: “الجواز ينبغي أن يحميه، غير أننا نخشى أن تطغى أصوله العرقية على حقوقه.”

وطالبت العائلة الحكومة البريطانية ــ رئيس الوزراء كير ستارمر ووزيرة الخارجية إيفيت كوبر ــ بالتحرك العاجل عبر:

  • إعلان واضح وصريح بأن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن سلامة جميع ركاب الأسطول، بمن فيهم المواطنون البريطانيون.
  • تفعيل القنوات الدبلوماسية فورًا للمطالبة بالحماية وإدانة انتهاك القانون الدولي.
  • الحصول على ضمانات تكفل معاملة جميع الركاب بكرامة ومن دون أي تمييز.

وأكدت العائلة أن أسامة “ليس مجرد رقم”، بل هو “ابن وأخ وزوج وأب لطفلتين ورضيع حديث الولادة”، مضيفة: “لن يهدأ لنا بال حتى نطمئن على سلامته. على العالم أن يترقب، وعلى العالم أن يتحرك.”

من هو أسامة قشوع؟

أسطول الصمود تحت النار: عائلة أسامة قشوع تناشد ستارمر لإنقاذ ابنها
(إنستغرام/ PalHouseLdn)

يُعرف قشوع بكونه مخرجًا وناشطًا ثقافيًا سخّر لسنوات طويلة مبادرات سلمية وإبداعية للتعريف بالقضية الفلسطينية. شارك في تأسيس مطعم Hiba Express في لندن، وأطلق مشروع بيت فلسطين الثقافي، كما ابتكر مشروع غزة كولا المخصص لدعم البنية الطبية في القطاع.

ولأسامة سجلٌّ طويل في محاولات كسر الحصار البحري، إذ شارك في أسطول الحرية عام 2010 الذي هاجمته القوات الإسرائيلية وأسفر عن مقتل تسعة ناشطين. وقد وصف تلك التجربة بأنها صدمة غيّرت مسار حياته ورسّخت التزامه بالعمل النضالي السلمي.

أسطول الصمود: السياق والتطورات

أُطلق أسطول الصمود العالمي في أغسطس 2025، ويُعد أكبر مبادرة بحرية مدنية حتى الآن لكسر حصار غزة، إذ يضم أكثر من 40 سفينة تقلّ نحو 500 مشارك من أكثر من 40 دولة، وتحمل مساعدات إنسانية تهدف إلى فتح ممر بحري مستقل بعيدًا عن السيطرة الإسرائيلية.

وقد تعرضت سفن الأسطول خلال الأسابيع الماضية لسلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة، والتشويش على الاتصالات، وقنابل صوتية، قبل أن تُقدم البحرية الإسرائيلية في الأول والثاني من أكتوبر على اعتراض ما لا يقل عن 13 سفينة في المياه الدولية، في خطوة أثارت إدانات دولية واسعة.

وبينما تدّعي إسرائيل أنها عرضت “مسارات آمنة بديلة” لإيصال المساعدات، يؤكد ناشطون وخبراء قانونيون أن الاعتراض في المياه الدولية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون البحري الدولي ويرقى إلى أعمال قرصنة.

ردود فعل دولية متصاعدة

الهجوم على الأسطول فجّر موجة انتقادات دولية: فقد طردت كولومبيا البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية، وفتحت تركيا تحقيقًا رسميًا، فيما شهدت عواصم عديدة مظاهرات تضامنية. وحذرت منظمات حقوقية من أن الحادثة تكشف هشاشة القانون الدولي، وتزيد من المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني.

لكن بالنسبة لعائلة قشوع، القضية ليست مجرد نزاع قانوني أو سياسي، بل مسألة حياة أو موت. ورسالتهم إلى الحكومة البريطانية واضحة:

التحرك الفوري قبل فوات الأوان.

 


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة