أعلنت النقابة العمالية لاتحاد الجامعات والكليات (UCU) عن إضراب جامعات بريطانية؛ بسبب انخفاض الأجور والمعاشات التقاعدية، إلا أنه لمَّا يُحدد موعد الإضراب بعد.
طُلب من نحو 70 ألف عضو في الاتحاد -من أعضاء هيئات التدريس والعاملين في 150 جامعة- التصويت على اقتراعين منفصلين، أحدهما عن الأجور وظروف العمل، والآخر عن المعاشات التقاعدية.
ويشارك في هذا الإضراب أكاديميون وأساتذة جامعيون، إضافة إلى أمناء المكتبات والموظفين الإداريين في مختلف جامعات المملكة المتحدة.
إضراب جامعات بريطانية
في اقتراع الأجور وظروف العمل صوَّت نحو 81.1 في المئة من الأعضاء الذين شاركوا في الاقتراع -من 147 جامعة- لصالح الإضراب.
وقالت النقابة العمالية لاتحاد جامعات المملكة المتحدة (UUK)، وهو منظمة تمثل 140 مؤسسة: إن الجامعات ستحاول الحد من تأثير أي إضراب على الطلاب أو الموظفين.
في هذا الإطار، اقترحت رابطة مسؤولي الجامعات والكليات (UCEA) زيادة الأجور بنسبة 3 في المئة هذا العام، إلى جانب 9 في المئة للفئة التي تتقاضى الحد الأدنى من الأجور.
على الجانب الآخر، تطالب النقابة العمالية لاتحاد الجامعات والكليات (UCU) بزيادة الأجور بنسبة 12 في المئة؛ لتتناسب مع حجم التضخم وغلاء تكلفة المعيشة الذي تواجهه البلاد حاليًّا، إلى جانب معالجة أعباء العمل.
وصل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عامًا مقتربًا من 10 في المئة، ما يعني أن تكاليف المعيشة ترتفع بمعدل أكبر من الأجور.
المعاشات التقاعدية
في اقتراع المعاشات التقاعدية المنفصل، صوَّت 84.9 في المئة من الأعضاء الذين شاركوا من 67 جامعة لصالح الإضراب.
ويدور نزاع المعاشات التقاعدية حول تقييم نظام معاشات يسمى نظام التقاعد الجامعي (USS) الذي يستخدمه أعضاء هيئة التدريس.
وترى النقابة العمالية لاتحاد الجامعات والكليات (UCU) أن هذا التقييم معيب؛ لأنه يخفض دخل التقاعد بنسبة 33 في المئة.
إلا أن المتحدث باسم اتحاد جامعات المملكة المتحدة (UUK) قال: إن المساهمات في نظام التقاعد الجامعي (USS) كانت ضمن حدود القدرة المتاحة على تحمل التكاليف.
إضراب كامل
تُعد هذه المرة هي الأولى التي يتجاوز فيها اقتراع أي نقابة تعليمية نسبة مشاركة 50 في المئة في جميع أنحاء البلاد، ما يُمكِّنها من الدعوة إلى إضراب في كافة أنحاء البلاد.
هذا وقالت الأمينة العامة للنقابة العمالية لاتحاد الجامعات والكليات (UCU) جو جرادي: إن أعضاء الاتحاد مستعدون لإضراب كامل إذا لم تبدأ مفاوضات جادة في أقرب وقت لحل أزمة الرواتب المنخفضة.