نجم مسلسل “ذا كراون” خالد عبد الله يُستدعَى للشرطة والسبب غزة

استدعت شرطة العاصمة البريطانية الممثل المصري البريطاني خالد عبد الله، المعروف بدوره في مسلسل ذا كراون، للتحقيق معه بشأن مشاركته في احتجاج مؤيد لفلسطين نُظِّم في كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأعلن عبد الله عبر منصات التواصل الاجتماعي أنه تلقى يوم الخميس رسالة رسمية من الشرطة تطلب منه الحضور لجلسة استجواب، وسط تصاعد الجدل حول القيود المفروضة على حق الاحتجاج في بريطانيا.

تحقيقات أمنية ومخاوف من تقييد الاحتجاجات

وأكدت شرطة لندن لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أنها استدعت ثمانية أشخاص للتحقيق معهم، في إطار “الانتهاكات المزعومة لشروط قانون النظام العام” خلال مظاهرة نُظّمت يوم 18 كانون الثاني/ يناير.

وفي منشور له على إنستغرام، علّق عبد الله قائلاً: “يبقى أن نرى ما إذا كانت ستوجّه لي اتهامات، لكن الواضح أن ثمة من يفرض قيودًا على الاحتجاجات في هذا البلد”.

ويُعرف عبد الله، الذي شارك في أفلام بارزة مثل United 93 وThe Kite Runner وThe Day of the Jackal، بمواقفه الصريحة والمناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث دعا مرارًا إلى وقف إطلاق نار دائم.

وشارك عبد الله في العديد من المظاهرات المؤيدة لفلسطين، بما في ذلك احتجاج 18 كانون الثاني/يناير، الذي يخضع بسببه للتحقيق.

كما كان أحد الموقعين على الرسالة المفتوحة التي وجهتها حملة فنانون من أجل فلسطين في المملكة المتحدة إلى هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في شباط/فبراير، احتجاجًا على سحبها فيلمًا وثائقيًا حول حياة الأطفال في غزة، بعد أن اكتشفت أن الراوي البالغ من العمر 13 عامًا هو نجل مسؤول في حركة حماس.

“مخاوف من تقييد حرية التعبير”

ولم يكن خالد عبد الله الشخصية العامة الوحيدة التي استدعتها الشرطة بسبب مشاركتها في الاحتجاجات الأخيرة.

فقد خضع زعيم حزب العمال السابق، جيريمي كوربين، ووزير المالية السابق في حكومة الظل، جون مكدونيل، للتحقيقفي القضية ذاتها.

ورغم أن الشرطة لم تذكر اسميهما، فإنها أكدت أن رجلين يبلغان من العمر 75 و73 عامًا قد أُطلق سراحهما بانتظار استكمال التحقيقات.

وشهدت المظاهرة التي نُظّمت في كانون الثاني/يناير حضور آلاف المتظاهرين في منطقة وايتهول، بعدما منعت الشرطة خططًا لتنظيم مسيرة من بورتلاند بليس، قرب مقر هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).

وأفادت الشرطة بأنها فرضت قيودًا واضحة على أماكن التظاهر، مطالبةً المحتجين بالبقاء في وايتهول، إلا أن “مجموعة كبيرة اخترقت الطوق الأمني واتجهت إلى ميدان ترافالغار، فيما حاول البعض التقدم إلى مناطق أخرى”.

حملة التضامن مع فلسطين نتنقد الشرطة البريطانية

وأعلنت شرطة العاصمة أنها اعتقلت عددًا من المشاركين بتهمة مخالفة القوانين المنظمة للاحتجاجات، مؤكدةً توجيه التهم إل 21 شخصًا حتى الآن.

في المقابل، انتقدت حملة التضامن مع فلسطين، الجهة المنظمة للمظاهرة، موقف الشرطة، وقالت إن مبررات تدخل الشرطة في الاحتجاجات تعتبر “تحريف كامل للوقائع، ليس فقط بشأن ما حدث يوم الاحتجاج، بل أيضًا حول ما سبقه من تنسيق وإبلاغ رسمي”.

وأضافت الحملة في بيان رسمي: “نطالب شرطة العاصمة البريطانية بوقف أي ملاحقات قانونية أو إجراءات ضد المشاركين في هذا الاحتجاج السلمي تمامًا”.

المصدر: الغارديان

اقرأ أيضًا :

• ندوة.. إعادة بناء التعليم العالي في غزة
•  وزيرة بريطانية تستقيل احتجاجًا على تخفيضات تمس غزة والسودان
• الحكومة البريطانية تضغط على بي بي سي للتحقيق بشأن “وثائقي غزة”