لندن وواشنطن وعواصم أخرى تنتقم من وكالة غوث للاجئين الفلسطينيين
أوقف عدد من الدول الغربية، على رأسهم بريطانيا والولايات المتحدة، تمويل وكالة غوث للاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بعد المزاعم الإسرائيلية عن تورط بعض موظفي الوكالة في الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر.
ورأى ناشطون أن التوقف عن تمويل وكالة غوث هو محاولة للانتقام من سكان غزة، عبر تجميد المساعدات المقدمة للفلسطينيين. وجدير بالذكر أن محكمة العدل الدولية قد أوضحت أنها تثق بمصادر الأونروا، وبعد مرور يوم واحد من ذلك، هاجمت إسرائيل مصداقية العاملين في الوكالة، ودعمتها دول الغرب بوقفها التمويل.
ولعل أبرز الدول التي جمدت تمويل وكالة غوث: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وفنلندا على خلفية مزاعم إسرائيل بمشاركة بعض موظفي الموكالة في أحداث السابع من أكتوبر.
غوتيرتش يطالب باستمرار تمويل وكالة غوث للاجئين الفلسطينيين
ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحكومات الغربية بمواصلة دعم وتمويل وكالة غوث للاجئين الفلسطينيين.
لكنه تعهد بملاحقة موظفي الأونروا في حال ثبوت تورطهم فيما وصفه بـ”الأعمال الإرهابية”، وأبدى استعداده للتعاون مع السلطات المختصة من أجل محاسبتهم.
وقال غوتيرتش: “إن الأمانة العامة للأمم المتحدة مستعدة للتعاون مع السلطات المختصة لمحاكمة هؤلاء الأشخاص وملاحقتهم قانونيًا وفق الإجراءات المعمول بها في الأمم المتحدة”.
وأضاف: “يوجد عشرات الآلاف من موظفي الأونروا من الرجال والنساء، حيث يعمل العديد منهم في المجال الإنساني وسط ظروف خطيرة، وهم لا يتحملون مسؤولية ما جرى، كما يجب الاستمرار في تأمين احتياجات السكان ممن هم في أمس الحاجة للمساعدة”.
وكان غوتيرش قد كشف عن تورط 12 موظفًا من الأونروا في أحداث 7 أكتوبر على حد زعمه، وقد طرد 9 منهم من العمل، وتوفي أحدهم، ويجري العمل على تحديد هوية الإثنين الآخرين.
مباركة إسرائيلية!
ويبدو أن هذه الخطوة حظيت بمباركة إسرائيلية حيث قال أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي إن هناك معلومات موثقة عن تورط 12 موظفًا من الأونروا في أحداث 7 أكتوبر الماضي، مشيرًا إلى أن المعلومات التي كُشِفَ عنها مجرد غيض من فيض حسب زعمه.
وعلق غوتيرتش على ذلك بالقول: “أنا أتفهم مخاوف الدول من تورط بعض موظفي الأونروا في أحداث السابع من أكتوبر، لقد صدمني ذلك شخصيًا، لكنني أناشد الحكومات التي توقفت عن تمويل وكالة غوث، باستئناف عملية التمويل لضمان استمرارية عمل الأونروا”.
بدوره قال فيليب لازاريني الأمين العام لوكالة غوث للاجئين الفلسطينيين:” إن قرار الدول الغربية تجميد تمويل الأونروا كان صادمًا بالنسبة لي”.
وأضاف:” إن مثل هذه القرارات تهدد استمرار عملنا الإنساني في المنطقة بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص. كما أن الأونروا هي الوكالة الإنسانية الرئيسة في غزة، حيث تقدم المساعدات الضرورية لأكثر من مليوني شخص”.
انخفض عدد موظفي الأونروا في غزة من 13 ألف إلى 3 آلاف موظف يخدمون غزة أجمع، وهم كما قال لازاريني “شريان الحياة الرئيس بالنسبة لسكان القطاع والذي يمكن أن ينقطع في لحظة بسبب نقص التمويل”.
مخاوف من توقف عمل وكالة غوث في غزة
وأشار لازاريني إلى أن الأونروا لن نستطيع الاستجابة لاستغاثة السكان ما لم تحصل على التمويل المطلوب.
بدورها قالت وزارة الخارجية البريطانية على خلفية المزاعم الإسرائيلية:” سنجمد أي تمويل مستقبلي لوكالة غوث للاجئين الفلسطينيين، بينما يجري النظر في هذه الادعاءات المثيرة للقلق”.
وأعربت وزارة الخارجية عن قلقها من هذه المزعم، وأضافت:” ما زلنا ملتزمين بإيصال المساعدات لسكان غزة ممن هم في أمس الحاجة للمواد الإغاثية”.
المصدر: سكاي نيوز
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇