أيرلندا الشمالية تسجّل المعدل الأدنى من وفيات كورونا في المملكة المتحدة
أفادت لجنة طبية في بريطانيا أن أيرلندا الشمالية سجّلت المعدل الأدنى من وفيات كورونا في المملكة المتحدة مقارنةً بإنجلترا واسكتلندا وويلز خلال سنوات انتشار الوباء.
ونشرت اللجنة تحقيقًا يوضح اختلاف عدد الوَفَيَات بفيروس كورونا بين دول المملكة المتحدة الأربع.
المعدلات الأعلى من وفيات كورونا في إنجلترا
وتناول التحقيق القرارات الرئيسة التي اتخذتها حكومات دول المملكة المتحدة فيما يتعلق بإدارة ملف الوباء بين كانون الثاني/يناير 2020 وشباط/فبراير 2022، ويشمل ذلك الاتصالات التي جرت بين الحكومة اللامركزية والحكومة المركزية في لندن.
وفي هذا السياق أكد البروفيسور توماس هيل الذي أشرف على التحقيق، والأستاذ في أوكسفورد، أن أيرلندا الشمالية احتلت المرتبة الـ34 بين بقية الدول الأوروبية من حيث عدد الوفيات بفيروس كورونا.
وبحسَب ما ورد في التحقيق فإن وباء كورونا خلَّف آثارًا صحية واقتصادية، إلى جانب سياسة التباعد الاجتماعي.
وأضاف: “على مدى سنوات انتشار الوباء، احتلت إنجلترا المركز التاسع عشر من حيث أعداد الوَفَيَات بفيروس كورونا على الصعيد العالمي، والمركز الخامس العشر بين الدول الأوروبية”.
وعند المقارنة تبيَّن أن أعداد وَفَيَات كورونا في أيرلندا الشمالية كانت أقل من ذلك بكثير، إذ احتلت أيرلندا المركز الـ52 على مستوى العالم من حيث أعداد الوَفَيَات بفيروس كورونا والمركز الـ34 على مستوى أوروبا.
“وبينما جاءت اسكتلندا في المرتبة الـ38 على مستوى العالم والمرتبة الـ27 بين الدول الأوروبية، احتلت ويلز المرتبة الـ30 عالميًّا، والمرتبة الـ21 على مستوى أوروبا”.
إلغاء قواعد كورونا في إنجلترا
وأشار البروفيسور إلى وجود اختلاف في السياسات الصحية التي اتبعتها دول المملكة المتحدة فيما يتعلق بانتشار الوباء.
وأضاف: “رفعت إنجلترا قواعد إغلاق كورونا (إغلاق المدارس وأماكن العمل) قبل بقية دول المملكة المتحدة، وكانت سياساتها الصحية أقل تشددًا من غيرها”.
“واتبعت إنجلترا وأيرلندا الشمالية سياسات صحية أقل تشددًا وحزمًا من تلك التي طُبِّقت في اسكتلندا وويلز خلال النصف الثاني من عام 2020”.
“أما في أواخر عام 2021 فقد فرضت أيرلندا الشمالية القواعد الصحية الأكثر حزمًا، فيما كانت الإجراءات المتبعة في إنجلترا الأقل تشددًا بين بقية دول المملكة المتحدة”.
وأضاف: “لقد تشابهت السياسات الصحية المتبعة في جميع دول المملكة المتحدة خلال الموجة الأولى لانتشار الوباء”.
“لكن الاختلاف الأكبر بين هذه السياسات كان الجزء المتعلق بقواعد السفر والتنقل بين المدن والمقاطعات”.
إيرلندا الشمالية كانت الأبطأ في فرض قواعد كورونا
“وخلال النصف الثاني من عام 2021 فصاعدًا، اتَّبعت اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية سياسات صحية أكثر تشددًا من تلك المتبعة في إنجلترا”.
وقارن التحقيق بين قواعد التباعد الاجتماعي والسياسات الصحية المطبقة في أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا المستقلة.
وورد في التحقيق: “لم نلاحظ اختلافًا كبيرًا في القواعد الصحية المطبقة في أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا المستقلة خلال الأشهر الأولى من انتشار الوباء، إلا أن أيرلندا الشمالية كانت أبطأ بصفة عامة في تطبيق إجراءات إغلاق أماكن العمل”.
“ومقارنةً بدول المملكة المتحدة كانت جمهورية أيرلندا المستقلة الأكثر بطئًا في فرض القيود على قواعد السفر الدولية”.
المصدر: Laois Nationalist
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇