العرب في بريطانيا | اختراق يستهدف وزارة الدفاع في بريطانيا

1446 محرم 20 | 27 يوليو 2024

اختراق يستهدف وزارة الدفاع في بريطانيا

اختراق يستهدف وزارة الدفاع في بريطانيا
محمد علي May 8, 2024

كشفت وزارة الدفاع في بريطانيا عن اختراق أمني كبير، استهدف بيانات العسكريين والعاملين في الوزارة.

واستطاع منفذو الهجوم الإلكتروني الوصول إلى نظام الرواتب في وزارة الدفاع، وما يحتويه من أسماء ومعلومات مصرفية خاصة بأعضاء سابقين وحاليين في القوات المسلحة البريطانية، ووصل منفذو الاختراق إلى عناوين إقامة هؤلاء الجنود.

وزارة الدفاع في بريطانيا تحقق في هجوم إلكتروني استهدف موظفيها

كيف ستتعامل بريطانيا مع الخرق الإلكتروني الأخير لبيانات العسكريين؟
كيف ستتعامل بريطانيا مع الخرق الإلكتروني الأخير لبيانات العسكريين؟

وردًّا على الهجوم الإلكتروني، اتخذت وزارة الدفاع البريطانية إجراءات فورية وطارئة؛ لتعليق خدمات مزود الإنترنت الخاص بوزارة الدفاع.

ولم تُظهِر التحقيقات الأولية أي دليل على العبث بهذه البيانات أو إزالتها، في حين قال مصدر خاص لصحيفة الغارديان: إن وزير الدفاع غرانت تشابس سيكشف تفاصيل الهجوم الإلكتروني في تصريح رسمي، وسيطرح القضية أمام نواب البرلمان.

هذا وستدين الحكومة ما وصفته بالجهات المعادية التي شنت الهجوم الإلكتروني، دون تحديد الجهة التي تقف وراء هذه المحاولة.

ونبّهت وزارة الدفاع موظفيها إلى خطورة هذا النوع من الاختراقات الأمنية، واتخذت إجراءات احترازية، وقدمت استشارات خاصة للموظفين؛ لمنع أي هجوم آخر من هذا النوع.

من يقف وراء الهجوم الإلكتروني على وزارة الدفاع البريطانية؟

هجوم إلكتروني يطال وزارة الدفاع البريطانية
هجوم إلكتروني يطال وزارة الدفاع البريطانية

وستسمح الوزارة لموظفيها باستخدام خدمة حماية البيانات الشخصية؛ للتحقق من وجود محاولات محتملة للوصول إلى بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية.

وأشارت الوزارة إلى دفع راوتب جميع موظفيها، واستبعدت حصول أي مشكلة في صرف رواتب الموظفين بسبب الاختراق، مشيرةً إلى احتمال تأخرها في دفع رواتب بعض الموظفين فقط.

وبهذا الصدد قال وزير الدفاع في حكومة الظل جون هيلي: “يجب على وزارة الدفاع الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالاختراق الأمني، وبخاصة بعد أن وصل الاختراق إلى بيانات أفراد القوات المسلحة”. وأضاف: “نرفض أي عمل عدواني من هذه النوع”.

وقد صدرت تقارير وزارة الدفاع البريطانية بشأن وقوع الهجوم المذكور قبل عدة أيام فقط، وما تزال التحقيقات جارية لفهم حجم الهجوم وتأثيره.

هذا وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قد اتهمتا الصين بشن حملة من الهجمات الإلكترونية الخبيثة.

ووجهت بريطانيا أصابع الاتهام إلى بكين في قضية استهداف هيئة مراقبة اللجان الانتخابية في عام 2021، وقالت الحكومة البريطانية: إن بكين هي من يقف وراء استطلاع الرأي الذي أُجرِي عن طريق الإنترنت للوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بنواب البرلمان البريطاني.

نواب بريطانيون يطالبون بمعاقبة الصين على الهجمات الإلكترونية

مجلس النواب البريطاني
مجلس النواب البريطاني

وردًّا على الهجوم الإلكتروني الذي طال هيئة الانتخابات البريطانية و43 نائبًا في البرلمان البريطاني، فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على شركة (Wuhan Xiaoruizhi) للعلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى شخصين مرتبطين بمجموعة (APT31) للقرصنة الإلكترونية.

وقال بعض نواب البرلمان البريطاني الذين طالتهم الهجمات الإلكترونية: إن العقوبات التي أعلنتها الحكومة البريطانية ليست كافية. وطالبوا الحكومة باتخاذ موقف أكثر حزمًا من بكين، واصفين إياها بأنها تهديد للأمن القومي البريطاني، بدلًا من كونها مجرد “واحدة من مشكلات العصر الحاضر”، كما وصفتها الحكومة البريطانية.

بدوره كرر الزعيم السابق لحزب المحافظين إيان دنكان سميث دعوات النواب لفرض عقوبات أكثر تأثيرًا على الشركات الصينية قائلًا: “إن هذه الهجمات الإلكترونية هي مبرر آخر لضرورة اعتراف الحكومة البريطانية بالتهديد الذي تشكله الصين على بريطانيا، ومن ثَمّ إعادة النظر في علاقاتنا كلها مع الصين”.

“لم تَعُد ألاعيب الصين الخبيثة تنطلي علينا، إنها تقدم التمويل والسلاح لروسيا، إلى جانب تعاونها مع إيران وكوريا الشمالية وغيرها من الدول الشمولية”.

وردًّا على ذلك قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: “تعلن بكين رفضها ومكافحتها لجميع أشكال الهجمات الإلكترونية، وترفض استغلال هذه القضية لخدمة أهداف سياسية والإساءة لسمعة الدول الأخرى”.

المصدر: الغارديان


اقرأ أيضاً :

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
3:55 am, Jul 27, 2024
temperature icon 13°C
overcast clouds
Humidity 87 %
Pressure 1012 mb
Wind 4 mph
Wind Gust Wind Gust: 7 mph
Clouds Clouds: 91%
Visibility Visibility: 0 km
Sunrise Sunrise: 5:17 am
Sunset Sunset: 8:56 pm