هل يمكن أن يؤدي النائب اليميني فاراج دور الوسيط مع ترامب؟
استبعد أحد الوزراء في بريطانيا احتمال قبول الحكومة لمقترح نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح، لأداء دور الوسيط بينها وبين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. ويأتي هذا الموقف رغم العلاقة الوثيقة التي تربط فاراج بترامب، والتي تجلّت في حضوره حفل الانتصار الانتخابي في فلوريدا. وكان فاراج الذي قاد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد وصف نفسه سابقًا بأنه “مُفتعِل المشكلات”.
مقترح فاراج للوساطة يواجه رفضًا حكوميًّا
وفي مبادرة منه، عرض فاراج تقديم خدماته بأن يكون حلقة وصل بين الحكومة البريطانية وإدارة ترامب التي ستتسلَّم زمام الأمور في كانون الثاني/يناير. إلا أن وزير الخزانة دارين جونز أبدى موقفًا واضحًا يوم الأحد برفض هذا المقترح. وخلال حديثه لقناة سكاي نيوز، نبّه جونز إلى أن الأولوية بالنسبة لفاراج، بصفته عضوًا في البرلمان، يجب أن تكون خدمة ناخبيه في بريطانيا، وليس قضاء الوقت في الولايات المتحدة.
صعوبات التعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة
تواجه حكومات العالم عقبات في طريقة التعامل مع ترامب، ولا سيما في ظل وعوده برفع التعريفات الجمركية. وقد اتسمت فترة رئاسته الأولى بتبني سياسات متشددة لحماية المصالح التجارية الأمريكية وخطاب يميل إلى العزلة، وصل إلى حد التهديد بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفي خطوة تُبرِز أهمية العلاقات المستقبلية مع واشنطن، قرر رئيس الوزراء ستارمر تأجيل إجراءات تعيين سفير جديد في العاصمة الأمريكية حتى تتضح نتيجة الانتخابات الرئاسية. ويكتسب هذا المنصب أهمية استثنائية في المرحلة المقبلة، إذ سيكون له دور محوري في تنظيم العلاقات بين بريطانيا والإدارة الأمريكية الجديدة.
أما فـاراج، فقد أكد خلال تصريحات له في عطلة نهاية الأسبوع متانة علاقته بترامب، معربًا عن استعداده ليكون وسيطًا نيابة عن الحكومة، مبررًا ذلك بأنه يخدم المصلحة الوطنية البريطانية.
المصدر: ARAB NEWS
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇