العرب في بريطانيا | بورتسموث تشهد صدامات بين مؤيدين ومعارضين للهجرة

1447 جمادى الأولى 29 | 20 نوفمبر 2025

بورتسموث تشهد صدامات بين مؤيدين ومعارضين للهجرة

bebf0bdd-3985-4522-93d7-c2fe6a0d3935
رجاء شعباني August 23, 2025

شهدت مدينة بورتسموث البريطانية، السبت، مواجهة مباشرة بين محتجين مناهضين للهجرة ومتظاهرين مضادين من حركة “قفوا ضد العنصرية”، وسط حضور أمني اكتفى بالمراقبة دون التدخل المباشر. الحدث يعكس الانقسام العميق داخل المجتمع البريطاني حول ملف الهجرة واللجوء، في ظل تنامي الخطاب الشعبوي وسياسات اليمين المتشدد.

أعلام وطنية وشعارات مناهضة للمهاجرين

مانشستر تنتفض غضبًا بمظاهرة حاشدة بسبب عنصرية الشرطة
مانشستر تنتفض غضبًا بمظاهرة حاشدة بسبب عنصرية الشرطة

رفع المتظاهرون المناهضون للهجرة أعلام الاتحاد البريطاني، كما رُبط علم ضخم لإنجلترا على شرفة مبنى المجلس المحلي كُتب عليه: “وُلدت في إنجلترا، أعيش في إنجلترا، أموت في إنجلترا”. المحتجون عبّروا عن غضبهم مما وصفوه بـ”الأولوية التي تُمنح للمهاجرين غير الشرعيين على حساب قدامى المحاربين والمتقاعدين البريطانيين”.

مات سيلفا، 66 عاماً من مدينة فيرهام، قال: “سئمت رؤية من يدخلون بلادنا بشكل غير قانوني يعيشون في ظروف أفضل من قدامى المحاربين وكبار السن. يحصلون على السكن والطعام والطاقة مجاناً بينما يعاني أبناؤنا في الشوارع”. وأضاف: “القضية ليست عنصرية، بل تتعلق بمن يدخلون بطريقة غير شرعية”.

كما تحدثت متظاهرة أخرى عن شعورها بالضغط في أحيائها التي “تزداد فيها أعداد المهاجرين”، وزعمت أن زوجها تعرّض لهجوم من مهاجر مسلم.

أصوات مضادة تدافع عن حقوق الإنسان

تفاصيل خروج عشرات الآلاف في مظاهرة ضد العنصرية في لندن

في المقابل، حمل المشاركون في التظاهرة المضادة لافتات كتب عليها: “اللاجئون مرحب بهم، لنحتفل بالتنوع”.

ريتا، من بورتسموث، والتي انضمت لحركة “قفوا ضد العنصرية”، أكدت: “أنا لا أدافع عن مجرمين، بل عن حقوق الإنسان. أشعر بالخجل من هذا الحشد المعادي للمهاجرين، وأقول ذلك كامرأة بريطانية بيضاء تعرضت للبصق والإهانة فقط لأنني كنت على الجانب الآخر من الطريق”.

أما ماري، من بورتسموث أيضاً، فقالت: “أنا أؤمن بالكرامة والمساواة ومنح الناس فرصة عادلة. في النهاية، كلنا جئنا من مكان ما، وأنا من أيرلندا الشمالية، وأصلنا جميعاً يعود إلى إفريقيا”.

المشهد في بورتسموث يعكس بوضوح الصراع على هوية بريطانيا بين من يرفعون شعارات الإقصاء والانغلاق، ومن يدافعون عن قيم التنوع وحقوق الإنسان. في العرب في بريطانيا نؤكد أن الهجرة ليست تهديداً بل جزء من تاريخ بريطانيا الاجتماعي والثقافي، وأن استغلال معاناة المواطنين لتبرير خطاب الكراهية لا يخدم إلا اليمين المتطرف. إن مواجهة هذا الخطاب تحتاج إلى خطاب بديل يعيد الاعتبار للعدالة والكرامة الإنسانية.

المصدر: ستاندرد 


إقرأ أيّضا

تحذير لديفيد لامي بعد صيد غير مرخص مع نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس

جدل في بريطانيا بعد احتجاز أطفال بموجب اتفاق ستارمر لترحيل المهاجرين إلى فرنسا

نداء عاجل من شمال غزة إلى الأمة العربية والإسلامية

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة