نشطاء يقتحمون مكاتب في بريطانيا لارتباطها بشركة لتصنيع الأسلحة الإسرائيلية
في سياق تصاعد الاحتجاجات المُطالِبة بوضع حد للعدوان الإسرائيلي على غزة والتنديد بتوريد الأسلحة إلى القوات الإسرائيلية، اقتحم ناشطون في مدينة ليفربول مكاتب شركة فيشر جيرمان، وهي شركة تدير مصنعًا للأسلحة الإسرائيلية في بريطانيا. واحتج أعضاء منظمة العمل الفلسطيني في مكاتب الشركة، وطالبوا الشركة بإنهاء ارتباطها بشركة تصنيع الأسلحة الإسرائيلية على الفور.
ويدّعي الناشطون أن الشركة تزوِّد الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة. وشملت الاحتجاجات أيضًا مصنع أسلحة آخر في ساوثهامبتون، حيث استهدف الناشطون سطح مصنع “ليوناردو”.
نشطاء يقتحمون مكاتب في بريطانيا لارتباطها بشركة لتصنيع الأسلحة الإسرائيلية
وقال الناشطون في تغريدة على منصة X (تويتر سابقًا): “نحن نعارض إنتاج الأسلحة المستخدمة في استهداف الشعب الفلسطيني وقتله. لقد أغلقنا هذه المكاتب من أجل فلسطين”.
يشار إلى أن المقاومة الفلسطينية حماس أطلقت عملية “طوفان الأقصى“ في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول؛ ردًّا على الانتهاكات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والحصار المستمر على غزة منذ 17 عامًا.
وردًّا على عملية طوفان الأقصى أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، وشن غارات جوية عنيفة على قطاع غزة، واستهدف الأبراج السكنية. وأطبق الحصار على غزة، وقطع إمدادات المياه والغذاء والوقود والكهرباء والأدوية عن الأهالي.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
ويعني هذا الحصار: عدم توفير الرعاية الصحية والإسعافية للمرضى، وتأثر خدمات العناية المركزة التي تُقدَّم للحالات الحرجة، وخدمات حضانات الأطفال، والرعاية الصحية الحيوية للنساء الحوامل، والحد من إجراء العمليات الجراحية للجرحى. وبحسَب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الشهداء تجاوز 11 ألفًا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال، و3160 امرأة، وأُصِيب نحو 30 ألف شخص، فضلًا عن الدمار الهائل الذي لحق بالأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
وبهذا الشأن قال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية للجزيرة: المشهد مرعب، ولا شيء هنا إلا الجثث ورائحة الموت، والاحتلال لا يزال يحاصر مجمع الشفاء.
جدير بالذكر أن المقاومة الفلسطينية حماس قتلت منذ بدء الحرب أكثر من 1500 إسرائيلي، وأسرت نحو 250 آخرين.
الرابط المختصر هنا ⬇