بيتر أوبورن: السياسيون البريطانيون ينشرون الذعر من المسلمين.. فأين الأدلة؟
في الآونة الأخيرة، تصاعدت موجة الإسلاموفوبيا في المشهد السياسي البريطاني، مصحوبة بادعاءات عن تهديد المسلمين للديمقراطية والسلم العام.
يبدو أن هذه الادعاءات قد تفاقمت في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث برزت مظاهر احتجاجية ضد الحرب، ما أثار توترات داخل الساحة السياسية.
إدعاءات كاذبة عن المسلمين في بريطانيا
يسلط الكاتب بيتر أوبورن الضوء على زيادة حدة هذه الادعاءات بعد تصريحات رئيس مجلس العموم وزعيم حزب العمال كير ستارمر، حيث اتهم بعض السياسيين المسلمين بالتأثير السلبي على السياسة البريطانية.
وفي هذا السياق، أشار بيتر أوبورن، في مقاله المنشور على موقع ميدل إيست آي، إلى انتشار رواية مقلقة تتحدث عن تهديد المسلمين بالتعرض لنواب مجلس العموم، وتهديد الديمقراطية في البلاد.
يوم الخميس الماضي، أجج رئيس الوزراء ريشي سوناك الوضع السياسي بترويج هذه الادعاءات، قائلًا: “يجب ألا نسمح أبدًا للمتطرفين بترهيبنا لتغيير الطريقة التي يعمل بها البرلمان”.
وقال روبرت جينريك، ووزير الهجرة السابق، متحدثًا في مجلس العموم يوم الخميس، إن بريطانيا “سمحت لشوارعنا بأن يهيمن عليها المتطرفون الإسلاميون”.
وعلى الرغم من هذه الاتهامات إلا أن سوناك وجينريك لم يقدما أي أدلة واقعية تثبت صحة ادعاءاتهما، حسبما قاله الكاتب بيتر أوبورن.
تصاعد الخطاب المعادي للمسلمين!
يشرح الكاتب أوبورن في مقاله سياق هذا التصعيد الأخير من الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين، الذي ظهر بعدما قدم الحزب الوطني الاسكتلندي (SNP)، يوم الأربعاء، اقتراحًا في مجلس العموم يدعم وقف إطلاق النار في غزة.
حيث كان هذا الاقتراح محرجًا للغاية لزعيم حزب العمال كير ستارمر، الذي يعارض العديد من نوابه بشدة دعمه للحرب.
وقال أوبورن: “لم يُقدم أي دليل سواء، من رئيس البرلمان، الذي أطلق العاصفة الإعلامية، ولا من ستارمر الذي جارى هذه الرواية”.
وأشار الكاتب إلى تناقض تقرير المذيعة أليسيا فيتزجيرالد الذي يدعم هذه الادعاءات، مع مراسل سياسي آخر، هوغو جي الذي أفاد بأنه غادر البرلمان يوم الأربعاء، في الساعة 7.30 مساء “ولم ير متظاهرًا واحدًا”.
ووفقًا لصحيفة ناشيونال، أكدت شرطة العاصمة أنها لم تُبلغ بأن أي شخص قد اقتحم مجلس العموم أو هدد أعضاء حزب العمال.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة قالت أيضًا إنها كانت على علم بتظاهرة سلمية أمام البرلمان حضرها الضباط دون أي مشاكل لأن المتظاهرين غادروا بعد فترة من تلقاء أنفسهم.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇