ناشطون يغلقون مصنعًا في إدنبرة لتزويده أجزاء لطائرات F-35 الإسرائيلية
شهدت مدينة إدنبرة الاسكتلندية، الخميس 12 ديسمبر 2024، احتجاجات جديدة استهدفت مصنع شركة ليوناردو الواقع في كرو رود نورث. ويأتي هذا التحرك بعد أيام فقط من قيام النشطاء بإغلاق مداخل المصنع باستخدام مركبات ضخمة، ما تسبب في تعطيل العمل لساعات.
وادعى المتظاهرون أن مصنع ليوناردو يساهم في إنتاج أجزاء تُستخدم في طائرات F-35 الإسرائيلية، والتي تُتهم بتنفيذ عمليات عسكرية في الأراضي الفلسطينية. وصرّح المحتجون أن هدفهم هو “وقف إطلاق النار وتصدير الأسلحة”، متهمين المصنع بدعم عمليات عسكرية تؤدي إلى خسائر بشرية في غزة.
احتجاجات تتسبب في شلل مروري
أدى الاحتجاج إلى إغلاق الطريق المؤدي إلى المصنع وتعطيل خدمات عدة حافلات تابعة لشركة لوثيان. كما شهدت بعض نوافذ المنشأة عمليات تخريب باستخدام طلاء أحمر، تعبيرًا رمزيًا عن الدماء الفلسطينية، بحسب وصف النشطاء.
تدخل الشرطة واستجابة الشركة
وأكدت شرطة اسكتلندا أنها على علم بالاحتجاج، حيث تواجد ضباطها في الموقع للتعامل مع الوضع. وأوضحت متحدثة باسم الشرطة قائلة:
“نحن على علم بوجود احتجاج في كرو رود نورث، والضباط يقومون بواجباتهم في المكان لضمان الأمن.”
من جهتها، نفت شركة ليوناردو الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أنها تخضع لضوابط التصدير التي تفرضها الحكومة البريطانية. وزعم متحدث باسم الشركة:
“إن المملكة المتحدة لا تزوّد معدات بشكل مباشر إلى إسرائيل، وسلامة موظفينا والمجتمع المحلي تظل على رأس أولوياتنا. إن أي اعتداء أو ترهيب لموظفينا غير مقبول.”
تصاعد الاحتجاجات منذ أكتوبر 2023
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مصنع ليوناردو في إدنبرة لاستهداف من النشطاء. فمنذ أكتوبر 2023، تكررت الاحتجاجات التي تتهم الشركة بتقديم دعم عسكري غير مباشر لإسرائيل عبر توريد مكونات تُستخدم في التصنيع الحربي.
الاحتجاجات المستمرة تعكس تصاعد التضامن مع القضية الفلسطينية ورفض الناشطين لما يعتبرونه دعمًا عسكريًا للاحتلال الإسرائيلي. في المقابل، تُصرّ شركة ليوناردو على التزامها بالقوانين البريطانية ورفضها للاتهامات الموجهة إليها.
المصدر: msn
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
2°C