موجات الجفاف في أوروبا تهدد إمدادات الفواكه والخضروات الطازجة في بريطانيا

فريق التحرير August 15, 2023

يحذر خبراء من أن تأثير موجات الجفاف على نظام الغذاء الصحي في المملكة المتحدة، يمكن أن يؤدي إلى زيادة التكاليف ونقص إمدادات الفواكه والخَضراوات.

ويتوقع تقرير صادر عن وحدة الذكاء البيئي والمناخي (ECIU) أن تزيد تكلفة وصعوبة الحصول على المنتجات الطازجة من منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تعتمد عليها المملكة المتحدة؛ نتيجة التغيرات المناخية التي تقلل الإنتاج.

تأثير موجات الجفاف في إنتاج الغذاء

ازدادت حالات الجفاف والحرائق في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ما تسبب في تقلص إمدادات الفواكه والخَضراوات الطازجة إلى بريطانيا.

ويواجه النظام الغذائي صعوبات جديدة بسبب تغير المناخ، وفقًا لتقرير صادر عن وحدة استخبارات الطاقة والمناخ (ECIU).

يُذكَر أن المملكة المتحدة تعتمد كثيرًا على واردات المنتجات الطازجة من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتشمل هذه الفواكه والخَضراوات الأساسية، مثل: القرنبيط والبروكلي والفراولة.

وتؤكد التقديرات أن من المستحيل زراعة العديد من هذه المحاصيل في المملكة المتحدة على مدار العام بالمستويات المطلوبة، ما يضطر الدولة إلى استيرادها من دول متأثرة بتغيرات المناخ.

إضافة إلى ذلك، تُشير التقارير إلى أن الليمون والفلفل الحلو يمثلان أكثر من نصف نسبة الأغذية المستوردة من دول البحر الأبيض المتوسط.

مواجهة الأزمة

أوضح الخبراء أن ارتفاع درجات الحرارة أصبح يؤثر في إنتاج وجودة العديد من الخَضراوات والفواكه، ولا سيما البرتقال والعنب.

ومع انخفاض الإمدادات المتاحة وارتفاع تكاليف الإنتاج، تزداد الضغوط على أسعار المنتجات الطازجة في السوق المحلية.

ووفقًا للتقرير، شهدت فاتورة التسوق الغذائي السنوية ارتفاعًا بنحو 11.4 مليار باوند في عام 2022؛ وذلك بسبب تأثير أزمة المناخ وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري.

من جهة أخرى، يُظهر التقرير أن الحل الوحيد للحد من تداعيات هذه المشكلة هو العمل على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، والحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية بألا تتجاوز مستويات القرن العشرين بأكثر من 1.5 درجة مئوية.

إلا أن هذا يتطلب جهودًا دولية جماعية للتحول إلى مصادر طاقة مستدامة وخفض استهلاك الوقود الأحفوري.