من هو فيصل الذي قُتل إثر تحرير الرهائن الذين احتجزهم في كنيس؟
من هو فيصل الذي قتل إثر تحرير الرهائن الذين احتجزهم في كنيس؟ (وكالة الأناضول/ Charles C. Peebles)
توفي مالك فيصل أكرم تحت وابل من الرصاص بعد مواجهة استمرت 10 ساعات يوم السبت؛ حيث احتجز الرجل البريطانيّ المسلم أربعة أشخاص كرهائن في كنيس “بيث إسرائيل” في الولايات المتّحدة.
ونقلت إحدى الصحف البريطانيّة أن أسرة فيصل البالغ من العمر 44 عامًا طالبت بمعرفة كيفيّة السماح له بدخول أمريكا على الرغم من سجلّه الإجراميّ الطويل الذي سبّبته عدّة “مشاكل في الصحّة النفسيّة”، على حدّ قولهم.
ومع ذلك فقد برزت مخاوف باحتمالية وجود مؤامرة أوسع إثر اعتقال ضبّاط مكافحة الإرهاب في جنوب مانشستر لمراهقيّن اثنين بشبهة تورطهما في الجريمة؛ حيث قال جهاز شرطة مانشستر الكبرى بأنهما ما زالا رهن الاحتجاز، ولكنه لم يُعلن عن هويتهما.
Malik Faisal Akram who took 4 people including the Rabbi hostage yesterday in Texas, US is actually a British-Pakistani. He is from Blackburn in UK where the Muslim Community and his brother earlier issued a statement on Facebook. FBI needs to investigate his links with radicals. pic.twitter.com/TbCX7oeZqO
— Aditya Raj Kaul (@AdityaRajKaul) January 16, 2022
كما أصدر غولبار شقيق فيصل بيانًا نيابة عن العائلة أعرب فيه عن “حزنهم الشديد”، وكشف أن أقارب فيصل كانوا على اتصال به أثناء احتجازه للرهائن بناءً على طلب الشرطة، ولكنهم لم يتمكنوا من إقناعه بالاستسلام.
وأضاف شقيق الراحل في حديثه مع الإعلام البريطانيّ أنّ العائلة تريد معرفة الجهة التي سمحت للحادثة بالوقوع؛ حيث قال: “إنه شخصيّة معروفة للشرطة، ولديه سجلّ جنائيّ، فكيف سُمح له بالحصول على تأشيرة والحصول على سلاح؟!”
هذا وقد ذكرت التقارير أن فيصل سافر جوًّا إلى أمريكا منذ أسبوعين، وعاش في ملاجئ للمشرّدين. كما قيل بأنه استطاع شراء بندقيّة غير مرخصة هناك.
وكتب غولبار أيضًا في بيانه الذي نُشر على الإنترنت عقب مقتل أخيه:
“أؤكد ببالغ الحزن وفاة شقيقي فيصل في تكساس في الولايات المتحدة الأمريكيّة هذا الصباح. ونودّ أن نقول: إننا كعائلة لا نتغاضى عن أيّ من أفعاله، ونودّ أن نعتذر بصدق لجميع الضحايا المتورّطين في الحادث المؤسف… أولويتنا ستكون إعادة [جثمانه] إلى المملكة المتحدة لأداء صلاة الجنازة، رغم تلقّينا أخبارًا تُشير إلى أن الأمر قد يستغرق أسابيع”.
هذا وقد أضاف الشقيق أنّ “أيّ هجوم على أيّ إنسان، سواء كان يهوديًّا أو مسيحيًّا أو مسلمًا يُعدّ انتهاكًا ولا بدّ من إدانته دائمًا”.
Texas Hostage taker- terrorist Malik Faisal Akarm from Blackburn, U.K, a 44 years Pakistani descendant.
The Blackburn Muslim Community centre didn’t condemn his act instead prayed for him “May Allah forgive his sins and bless him with the highest ranks of Paradise.”
Unbelievable pic.twitter.com/AYDIaNDanF— Noor Dahri – نور ڈاہری 🇬🇧 (@dahrinoor2) January 17, 2022
وأصدرت صفحة “الجالية المسلمة في بلاكبيرن” (Blackburn Muslim Community) منشورًا يدعو الله أن يُلهم عائلة فيصل وأحباءه الصبر والسلوان، إلا أنها اضُّطرت لحذفه لاحقًا.
تفاصيل الحادثة
بدأت الحادثة عندما دخل فيصل مبنى الكنيس وهو يصرخ بأنه مسلّح ويحمل حقائب مليئة بالمتفجرات، مطالبًا بإطلاق سراح المسجونة المدانة بالإرهاب عافية صديقي المحتجزة في سجن على بعد حوالي 20 ميلًا من كوليفيل حيث وقعت الحادثة.
وقال من داخل كنيس تكساس لفريق القوات الخاصة (SWAT): “إذا حاول أيّ شخص دخول هذا المبنى فأنا أؤكد لكم أن الجميع سيموت!”
هذا وقد استطاع الإعلام وجهاز الشرطة الاطّلاع على الحادثة بأكملها؛ لأن الحاخام بالداخل كان يبث قداس يوم السبت مباشرةً عبر الإنترنت. وكان من الممكن سماعه وهو يصرخ بلهجة بريطانيّة في البثّ المباشر للمعبد اليهوديّ قبل أن يتم قطعه في الساعة 2 بعد الظهر بتوقيت وسط أمريكا مع قول فيصل: “سأموت… لا تبكوا عليّ. أتسمعون؟ سوف أموت!”
وقُتل فيصل في حوالي الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحليّ (3 مساءً بتوقيت جرينتش) من قبل فريق إنقاذ الرهائن التابع لمكتب التحقيقات الفيدراليّ بعد احتجاز استمر 10 ساعات لأربع رهائن، بمن فيهم الحاخام تشارلي سيترون ووكر.
وتم إطلاق سراح أحد الرهائن في وقت مبكّر من الحادث، وحرّر فيصل الثلاثة الآخرين إلى برّ الأمان قبل أن يتراجع بسرعة إلى الداخل ويغلق الباب. ثم قام عشرات من جنود القوات بعد ذلك باختراق الكنيس، حيث سُمع صوت طلقات نارية.
ومن جهته وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن هجمة فيصل بأنها “عمل إرهابي”، مضيفًا أنه لا توجد معلومات كافية حتى الآن عن سبب استهداف المسلح كنيسًا يهوديًّا على وجه التحديد. كما قال أحد كبار العملاء الفيدراليّين: إن مطالب المشتبه به “تركزت على قضيّة واحدة فقط لا تهدد على وجه التحديد الجالية اليهوديّة”.
وفي نفس السياق أدلت وزيرة الخارجية ليز تروس بتعليقاتها عبر تويتر حيال الحداثة، واصفةً ما فعله فيصل بأنه عمل “معاد للساميّة”. وكتبت: “أقدم تعازيّ للجالية اليهوديّة وجميع المتضررين من العمل المروّع في تكساس. إننا ندين هذا العمل الإرهابيّ والمعادي للساميّة. ونقف مع الولايات المتحدة في الدفاع عن حقوق وحرّيّات مواطنينا ضد من ينشر الكراهية”.
# من هو فيصل الذي قتل إثر تحرير الرهائن الذين احتجزهم في كنيس؟
اقرأ المزيد:
السجن المؤبد لمجرم جنسي اعتدى على نحو 2000 ضحية
مفجّر ليفربول …أردني أم سوري؟ مسلم أم مسيحي؟!
مسجد وهمي في كندا يستخدمه الجيش البريطاني لمحاكاة الحرب على الإرهاب!
الرابط المختصر هنا ⬇