من هو تومي روبنسون اليميني المعادي للإسلام في بريطانيا؟

شارك الآلاف يوم السبت في لندن في مسيرة نظمها اليميني المتطرف تومي روبنسون، بحضور الشرطة التي انتشرت بأعداد كبيرة؛ منعًا لأي اشتباكات مع محتجين آخرين مناهضين للعنصرية. فمن يكون تومي روبنسون؟
تومي روبنسون.. رمز اليمين المتطرف في بريطانيا
عاد اليميني المتطرف تومي روبنسون ليتصدّر عناوين الأخبار في بريطانيا، بعد أن احتجزته الشرطة يوم الجمعة؛ لرفضه إعطاءها رمز قفل هاتفه إثر توقيفه وفق المادة السابعة من القانون التي تُلزم المحتجزين بذلك.
وكان تومي روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، شخصية مثيرة للجدل في السياسة البريطانية منذ أن أسس في عام 2009 رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL)، وهي منظمة يمينية متطرفة معروفة بالتحريض على المسلمين، ونشر الكراهية والعنصرية ضدهم.
ولتومي روبنسون سجل حافل بالجرائم والإدانات القضائية المرتبطة بالعنصرية والاعتداء والنصب والاحتيال. وفي عام 2018 سُجن 13 شهرًا بتهمة ازدراء المحكمة وانتقادها. وفي السنة نفسها حذفت منصات التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك وإنستغرام) حساباته؛ بسبب خطابه الذي يحرض على العنف والكراهية، ولكنه استعاد حسابه على منصة “إكس” بعد استحواذ إيلون ماسك عليها.
وتُعَد قصة الطفل السوري جمال حجازي من أشهر القصص التي تورط بها روبنسون ضد المسلمين، حيث اتهم الطفل زورًا بالهجوم على فتاة بريطانية في مدرسته، وبسببه تلقى حجازي عددًا من التهديدات التي أجبرت عائلته على تغيير سكنها. وبعد أشهر من المحاكمة ضد تومي روبنسون، قضت المحكمة بتعويض حجازي، ولكنه أكد عدم قدرته على دفع المبلغ مدعيًا أنه “مفلس”.
إشعال فتيل الفتنة
وفي يوليو الماضي، اتُّهم روبنسون بتأجيج الفتنة والتحريض على أعمال الشغب التي اندلعت في مختلف أنحاء بريطانيا، على خلفية حادثة الطعن التي ذهب ضحيتها ثلاث فتيات في حفل راقص للأطفال في بلدة ساوثبورت في شمال إنجلترا.
ويُزعم أن روبنسون نشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، تدعي أن المشتبه به لاجئ مسلم. ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه به هو شاب رواندي مسيحي ولد في ويلز، استمرت الاحتجاجات المناهضة للهجرة والمسلمين، بل تحولت إلى أعمال عنف واعتداءات على الشرطة والمساجد ومراكز اللجوء.
وفي مظاهرة يوم السبت توجه المشاركون في المسيرة -التي حملت اسم “توحيد المملكة”- نحو البرلمان حاملين العلمين الإنجليزي والبريطاني ولافتات كُتب عليها: “متى ستتحرك الحكومة من أجل مصلحة البريطانيين”؟
وشوهد العديد وهم يحملون لافتات تحمل شعارات عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما يُبرِز تأثير أيديولوجية يمينية مشتركة في جميع أنحاء العالم. وفي الوقت نفسه احتشد ناشطون مناهضون للعنصرية ونقابيون في احتجاج مضاد، وحملوا لافتات كُتب عليها “مرحبًا باللاجئين” و”حطّموا اليمين المتطرف”.
يشار إلى أن تومي روبنسون -الذي يُصنّف بوصفه أكثر شخصية عبرت علانية عن كرهها للإسلام والمسلمين ومن أبرز المحرضين عليهم وعلى المهاجرين في بريطانيا وخارجها- هو الآن قيد الاحتجاز لدى الشرطة، ومن المقرر أن يمثل اليوم أمام المحكمة. وفي حال إدانته، سيُحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 4 سنوات.
المصدر:ndtv
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇