مناهضو اللقاح ” قد يحتفظون ” بوظائفهم في القطاع الصحي NHS
مناهضو اللقاح ” قد يحتفظون ” بوظائفهم في القطاع الصحي NHS (وكالة الأناضول Raşid Necati Aslım )
من المحتمل أن يحتفظ مناهضو اللقاح في بريطانيا بوظائفهم في هيئة الخدمات الصحيّة (NHS) إلى ما بعد الموعد النهائيّ لشهر نيسان/ أبريل، وقد جاء ذلك في أعقاب تحذيرات من أن الخدمات الصحيّة قد تواجه نقصًا “معوّقًا” في الموظفين؛ بسبب ترك 80 ألف عامل في المجال الصحيّ وظائفهم بسبب إلزاميّة اللقاح.
هل سينجح مناهضو اللقاح بالحفاظ على وظائفهم؟
وقالت لجنة جودة الرعاية (CQC): إنها ستنفّذ الإملاءات الحكوميّة بما يتعلّق بإلزاميّة اللقاح “بشكل عادل ومتناسب” وسط مخاوف من أنها ستؤدي إلى تفاقم أزمة الموظفين الحالية في هيئة الخدمات الصحيّة (NHS). ويأتي ذلك وسط تقارير تفيد بأن وزير الصحة البريطانيّ ساجد جافيد يخطّط للتخلّي عن شرط تطعيم موظفي الصحة والرعاية. وذكرت صحيفة التلغراف أن وزير الصحة سيجتمع مع زملائه الوزراء اليوم 31-01-2022 من أجل التصديق على القرار.
وقد رحّبت المستشفيات بتعليقات (CQC) التي جاءت قبل الموعد النهائيّ للحصول على الجرعة الأولى من لقاح كورونا من قِبل موظّفي (NHS) الذين لديهم اتصال مباشر مع المرضى؛ تجنبًا لفقدان وظائفهم.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك حوالي 80 ألف موظّف من العاملين في الخطوط الأمامية في (NHS) لم يتلقوا الجرعة الأولى حتى الآن، ولدى (NHS) بالفعل 93 ألف وظيفة شاغرة، ويشمل ذلك 40 ألف وظيفة للممرضات.
هذا وقال كبير مفتّشي المستشفيات في (CQC) تيد بيكر: “سنعمل مع وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية (DHSC)؛ لضمان تنفيذ هذا التشريع الحكوميّ بشكل عادل ومتناسب عندما يدخل حيّز التنفيذ”.
“اللوائح الجديدة التي تتطلّب من مقدّمي الرعاية الصحيّة المسجّلين استخدام موظفين مُلقّحين بالكامل فقط في أدوار يكون فيها اتصال مباشر بالمرضى، لا تلغي المتطلبات التنظيميّة الأخرى، وقد تخاطر المستشفيات باتخاذ قرارات صعبة؛ من أجل تحديد النهج الأكثر أمانًا في الظروف المختلفة”.
وفي حديثه لصحيفة صنداي تايمز علّق بيكر على التوسّع في نهج (CQC) قائلًا: “نحن ندرك تمامًا أن هناك مخاوف من أن إدخال قواعد التطعيم الإلزامي قد يؤدّي إلى تفاقم النقص الحالي في الموظفين”.
مناهضو اللقاح يفضّلون ترك وظيفتهم بدل تلقّي اللقاح
ومن جهتها دعت النقابات – ومنها الكليّة الملكيّة للتمريض و(TUC) – إلى تأجيل الجرعات الإلزامية أو حتى إلغائها، معبّرة عن مخاوف بشأن تأثير ذلك على مستويات التوظيف. وقد خلص تقويم الحكومة لتأثير سياستها هذه إلى أن ما يصل إلى 73 ألف موظف قد يغادرون بدلًا من الحصول على اللقاح، ومنهم النساء والأفراد من الأقليات العرقيّة والعاملين الأصغر سنًا. وكان هنالك أيضًا مطالب لنوّاب حزب المحافظين بإسقاط سياسة إلزاميّة اللقاح بعد أن كشف وزير الصحة ساجد جافيد عن حقيقة أن متحوّر أوميكرون أصبح أقلّ حدّة من السابق.
وقال سافرون كورديري نائب الرئيس التنفيذي في (NHS): لقد أشار مقدّمو (NHS) باستمرار إلى وجوب إدارة خطرين، وهما:
- انتشار فيروس كورونا في أماكن الرعاية الصحيّة
- عواقب فقدان الموظفين في حال رفض أعداد كبيرة منهم ذلك التطعيم.
ومن الواضح أن (CQC) تسعى أيضًا إلى التصرّف بشكل مناسب في موازنة هذه المخاطر أثناء قيامها بدورها.
وفي ذات السياق قالت رئيسة قسم الصحة في (Unison) سارة جورتون: “يشير هذا إلى أن عنصرًا محيّرًا من التكتّم سينطبق الآن على التشريعات المشتّتة وغير الضروريّة بالفعل. إن السماح بإلغاء القواعد في حالات معيّنة يخلق خطر المعاملة غير العادلة والتي يحتمل أن تكون تمييزيّة. وإذا كانت لجنة (CQC) تعتقد أن النهج الإلزاميّ غير متوافق مع التوظيف الآمن، فيجب إلغاء القانون الجديد ببساطة”.
اقرأ المزيد:
توم وجيري يعود من جديد ولكن بين مراكز التلقيح ومناهضيه
ثلثا البريطانيين فقدوا ثقتهم بالخدمات الصحية NHS
موظفو الصحة NHS الرافضون للقاح يواجهون الطرد بحلول 3 فبراير
الرابط المختصر هنا ⬇