مناصرو فلسطين يشاركون في العد التنازلي للعام الجديد على طريقتهم

احتشد الآلاف من مناصري فلسطين في مناسبتين متتاليتين في أنحاء متفرقة من المملكة المتحدة، كانت الأولى بتاريخ ٣٠ ديسمبر أمام مبنى الحكومة البريطانية في لندن تنديدًا بالحصار المستمر على قطاع غزة وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في كامل الأراضي المحتلة، والمناسبة الثانية هي العد التنازلي لبدء العام الجديد ٢٠٢٤ في عددٍ من المدن البريطانية.

حيث شهد يوم السبت الماضي اعتصامًا أمام مبنى الحكومة في ١٠ داوننغ ستريت، نظّمَهُ المنتدى الفلسطيني للمطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة، وشارك في الاعتصام شخصيات فلسطينية وبريطانية للتذكير بمعاناة الشعب الفلسطيني والتنبيه لتحيّز الحكومة البريطانية للكيان الصهيوني، في محاولةٍ للضغط على الحكومة لتغيير موقفها.

وفي السياق قالت المتحدثة باسم المنتدى الفلسطيني لجين عبد الله لمنصة العرب في بريطانيا، إن مستوى الوعي لحقيقة الوضع في فلسطين قد زاد لدى شعوب العالم، حيث تتزايد أعداد المشاركين في المظاهرات الداعمة لفلسطين بعد مرور ١٢ أسبوعًا من بداية الحراك الشعبي في لندن ومدن أخرى.

ودعت العبد الله للمشاركة في المظاهرة الكبرى، إذ إنها لا تقتصر على بريطانيا فقط بل تشمل عددًا من المدن الأوروبية وعواصم عالمية، وذلك في ٣٠ يناير الجاري، وشددت على ضرورة المشاركة في الحراك الشعبي وبينت أن كل صوتٍ قد يؤثر في تحديد مصير المحاصرين في غزّة

من جهته قال الإعلامي الفلسطيني إبراهيم صبرة إن “إسرائيل” تمادت بعدوانها ولم يقتصر عدوانها على الجانب البشري، مشيرًا إلى أكثر من ٢٠ ألف شهيدٍ مدني قضوا بقصف الاحتلال، بل يهدف الكيان لطمس هوية المنطقة باستخدام سياسة الأرض المحروقة وذلك لمحو ذكريات سكانها وتزوير تاريخها، وأضاف “لكن الأرض تعرف أصحابها، والشعب الفلسطيني لن يرضخ وسيعيد بناء أرضه.

على صعيدٍ آخر وفي اليوم التالي الذي صادف رأس السنة الميلادية، تجمّعَ المناصرون لفلسطين في المدن الرئيسة في بريطانيا كـ لندن ومانشستر وبريستول وأدنبرة بالتزامن مع العد التنازلي لبداية العام الجديد ٢٠٢٤، وذلك في الساحات الرئيسة لهذه المدن، مرددين شعار وقف إطلاق النار بدلًا من العد التنازلي بالأرقام أثناء العد التنازلي لاستقبال العام الجديد.

ورفع أنصار فلسطين الأعلام الفلسطينية خلال الفعالية، فيما أطلقوا ألعابًا نارية بألوان العلم الفلسطيني، وحمل المتظاهرون لافتاتٍ وصورًا لضحايا العدوان الصهيوني من الأطفال، وسط دعواتٍ لمقاطعة الشركات الداعمة لجيش الاحتلال والعلامات التجارية المتواطئة معه.

هذا وتشهد المملكة المتحدة حراكًا مستمرًا لدعم صمود الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي عليه وفك الحصار عن قطاع غزة الذي يشهد مأساةً إنسانية متفاقمة، وذلك عبر المشاركة في فعالياتٍ شعبية وإعلاميةٍ وخيرية يشارك فيها العرب المقيمون في بريطانيا ومواطنون بريطانيون وآخرون من أنحاء العالم.

اقرأ أيضًا

معرض رسائل وصور غزة في لندن يصور كفاح الفلسطينيين للحرية

طبيب فلسطيني بريطاني: الفرق الطبية في قطاع غزة المحاصر منهكة!

ألاين غابون: ما أساليب إسرائيل الثمانية للإبادة الجماعية في غزة؟