وزير سابق: مقتل عمال الإغاثة نقطة تحول سيئة بسمعة إسرائيل
قال وزير خارجية سابق من حزب المحافظين: إن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غارة جوية إسرائيلية في غزة، أصبح “نقطة تحول” تهدد سمعة إسرائيل بين حلفائها، ويجب على بريطانيا الآن إعادة النظر في علاقتها مع الاحتلال.
وبهذا الشأن أدان السير آلان دنكان، الذي شغل منصب وزير لدى حزب المحافظين بين عامي 2010 و2019، بشدة مقتل سبعة من عمال الإغاثة، ثلاثة منهم بريطانيون، على يد القوات الإسرائيلية دون رحمة، مؤكدًا أن الاحتلال خسر دعم العالم بسبب خداعه وقسوته.
هل تغير بريطانيا موقفها من إسرائيل بعد مقتل عمال الإغاثة؟
قال السير آلان في مقال شديد اللهجة لصحيفة الإندبندنت: من خلال ضم إسرائيل الضفة الغربية، وانتهاكها القانون الدولي وعزمها على تدمير غزة بسكانها، فإنها بذلك تخون مبادئ الديمقراطية والعرف الدولي.
وأضاف: يجب أن نعزز مساعينا ونكرس جهودنا لتأمين دولة فلسطين. وفي أثناء ذلك، يجب على جميع الحكومات المسؤولة إعادة النظر في دعمها لإسرائيل.
وجاء تدخل السير آلان في ظل تصاعد بيانات الإدانة من قادة العالم الغاضبين من عمليات القتل.
وتزداد ضغوط حزب العمال على الحكومة لنشر المشورة القانونية بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الدولي، وما إذا كان الأمر يستدعي وقف تصدير الأسلحة، حيث حذر وزير الخارجية في حكومة الظل ديفيد لامي من العواقب الوخيمة المترتبة على تصدير الأسلحة لدولة لا تمتثل لقرار مجلس الأمن الدولي.
من جهة أخرى، حذر رئيس الوزراء ريشي سوناك نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الحرب على غزة أخذت منحى خطيرًا. في حين قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: إن الهجوم على عمال الإغاثة غير مقبول على الإطلاق، ودعا إلى المساءلة الكاملة.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إنه غاضب وحزين بسبب عمليات القتل، متهمًا إسرائيل بعدم فعل ما يكفي لحماية المدنيين الفلسطينيين، وبخاصة أن الولايات المتحدة حثت إسرائيل مرارًا وتكرارًا على عدم الخلط بين عملياتها العسكرية ضد حماس وبين العمليات الإنسانية، لتفادي سقوط ضحايا مدنيين.
وفي حديثه لصحيفة الصن، أوضح سوناك أنه تحدث مع نظيره الإسرائيلي بشأن إجراء تحقيق شفاف فيما حدث، إضافة إلى زيادة كمية المساعدات التي تصل إلى غزة.
وبالمقابل اعتذر أعلى ضابط عسكري في قوات الاحتلال عن ارتكاب “خطأ فادح”، بعد مقتل عمال الإغاثة السبعة في المطبخ المركزي العالمي (WCK).
يشار إلى أن الضحايا البريطانيين، وهم جون تشابمان، 57 عامًا، وجيمس “جيم” هندرسون، 33 عامًا، وجيمس كيربي، 47 عامًا، كانوا جزءًا من فريق الأمن في (WCK).
وقتل هؤلاء إلى جانب المواطن الأمريكي الكندي جاكوب فليكنجر (33 عامًا)، والمواطنة الأسترالية لالزومي ” فرانكوم الشهيرة بـ”زومي (43 عامًا)، والتي كانت قائدة فريق الإغاثة، والمواطن البولندي داميان سوبول (35 عامًا)، والفلسطيني سيف الدين عصام عياد أبو طه (25 عامًا).
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي هاجم قافلة المساعدات؛ لأنه اعتقد أن عضوًا مسلحًا من حماس كان يسافر مع المجموعة.
وكانت المؤسسة الخيرية قد أفرغت 100 طن من المساعدات الغذائية من بارجة أبحرت من قبرص، عندما هاجمت إسرائيل قافلة سياراتهم على طريق غزة الساحلي في دير البلح. وقال (WCK) يوم الثلاثاء: إنه أوقف جميع أعماله مؤقتًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، علمًا أن قافلته المكونة من ثلاث مركبات تعرضت للقصف رغم تنسيق تحركاتها مع الجيش الإسرائيلي.
وختامًا، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إسرائيل إلى التحقيق الفوري؛ فحكومته تريد “تفسيرًا كاملًا وشفافًا لما حدث”.
المصدر: Independent
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇