سوناك يستهدف داعمين لفلسطين بمقترح لتوسيع تعريف “التطرف”
تعتزم حكومة المملكة المتحدة اتخاذ خطوات جديدة لتوسيع تعريف “التطرف” بزعم مواجهة ما تصفه بالجماعات الإسلامية واليمينية المتطرفة.
وتشير تقارير صحفية إلى أن هذه الخطوة قد تشمل إجراءات صارمة ضد عدد من المنظمات المؤيدة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك منظمة العمل الفلسطيني والمجلس الإسلامي البريطاني.
توسيع مفهوم “التطرف”
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة التلغراف، أعرب وزير المجتمعات البريطاني، مايكل غوف، عن قلقه من ضيق التعريف الرسمي للتطرف الذي يحد من الإجراءات المتاحة للحكومة والهيئات العامة للتصدي للتنظيمات التي تنشر “الأيديولوجية المتطرفة”، حسب وصفه.
ويُتوقع أن يمكن التعريف الجديد منع دخول هذه المنظمات إلى الأماكن العامة ووجودها بالجامعات، بالإضافة إلى قطع التمويل عنها.
تثير هذه الخطوة موجة من التساؤلات بشأن مدى توازن الحكومة بين مكافحة التطرف وحماية حرية التعبير والنشاط السياسي.
فمن جهة، تسعى الحكومة إلى تعزيز الأمن ومكافحة التطرف، لكن من الجهة الأخرى، قد تعرض هذه الإجراءات حرية التعبير والنشاط السياسي للخطر.
على الصعيد الدولي، قد تثير هذه الخطوة انتقادات جديدة للسياسات الخارجية البريطانية، خاصة فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
استهداف داعمي فلسطين
فمن المتوقع أن تتأثر المنظمات الداعمة للقضة الفلسطينية بشكل كبير من هذه القرارات الجديدة التي قد تضعه ضمن القائمة السوداء “للتنظيمات المتطرفة”.
وتشير بعض التقارير إلى أن هذه الخطوة قد تأتي في سياق أوسع لتعزيز العلاقات البريطانية الإسرائيلية.
يُذكر أن وزير المجتمعات مايكل غوف قد دعم بشكل ملحوظ دولة إسرائيل منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وقدم دعمًا لمشاريع قانونية لحماية مصالحها.
بالتالي، تثير هذه الخطوة تساؤلات بشأن الأهداف الحقيقية للحكومة البريطانية في توسيع تعريف “التطرف”، ومدى تأثيرها على السياسات الداخلية والخارجية للبلاد.
المصدر: Middle East Monitor
اقرأ ايضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇