معهد الفنون المعاصرة في لندن يفصل موظفين مؤيدين لفلسطين

تعرض معهد الفنون المعاصرة (ICA) في لندن لانتقادات، بعد إقالة عدد من موظفيه؛ بسبب مواقفهم المؤيدة لفلسطين. وأعلنت مجموعة “العمال المثقفون ضد الإبادة الجماعية” (CWAG) يوم الجمعة الماضي، أنه أُبلغ 14 موظفًا بإنهاء خدماتهم في مارس، وذلك بعد مشاركتهم في نشر رسالة داعمة لمقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على غزة.
ووفقًا لصحيفة “الفن”، نُشِرت الرسالة على موقع (ICA) دون موافقة الإدارة، ما أدى إلى تصاعد التوترات. وأوضح بيان (CWAG) أنهم طالبوا بتنفيذ مجموعة من المطالب، ويشمل ذلك: قطع العلاقات مع شركة المحاماة (Mishcon de Reya) التي لها صلة بالاحتلال الإسرائيلي، وفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، وسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والأنشطة التي تؤدي إلى إبادة الفلسطينيين.
تفاصيل إقالة موظفي (ICA) بسبب مواقفهم السياسية
واحتفظ المعهد بثلاثة موظفين فقط، ما أثار موجة من الانتقادات والتساؤلات بشأن سياسة التوظيف والحريات الفكرية في المعهد.
وردًّا على هذه الادعاءات، أوضح مدير معهد الفنون المعاصرة (ICA) في لندن، بنجي أونسال، أن قرار إقالة عدد من الموظفين جاء نتيجة ضغوطات مالية هائلة تعاني منها المؤسسة منذ سنوات. وأشار إلى أن الوباء والتضخم وقلة التبرعات كانت من العوامل التي أثرت سلبًا على قدرة المعهد على الاستمرار بنفس الهيكل التشغيلي.
وأضاف أونسال: إن مجلس الإدارةِ والقيادةِ العليا للمعهد نظر بعناية في هذه الأمور قبل اتخاذ قرار إعادة هيكلة المؤسسة، الذي أدى إلى تسريح جزء من العمال. ومع أن المدخرات ساعدت على التخفيف من الأزمة، فلم يكن لديهم خيار آخر سوى التكيف مع الصعوبات المالية الحالية.
معهد الفنون المعاصرة في لندن يفصل موظفين مؤيدين لفلسطين!

من ناحية أخرى، نفى موظفو (ICA) السابقون الادعاءات التي تشير إلى أن المشكلات المالية كانت السبب الرئيس وراء تسريحهم، مؤكدين أن المعهد يعاني من مشكلات مالية منذ مدة طويلة. وأشار أحد الموظفين السابقين، الذي رفض الكشف عن هُويته، إلى أنهم يتذرّعون بالأزمة المالية، على حد تعبيره.
وتأتي هذه التطورات بعد نشر رسالة في أكتوبر الماضي، إذ خضع (ICA) لمراجعة من مجلس الفنون في إنجلترا، وتوصّلت المراجعة إلى عدم وجود أسباب تبرر سحب التمويل بسبب الرسالة التي نشرتها المؤسسة، التي تُعد من أكثر المنظمات دعمًا للقضية الفلسطينية في لندن.
المصدر: middleeastmonitor
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇