معدلات حب الشباب في بريطانيا من بين الأعلى في العالم لعام 2024!
تشهد معدلات الإصابة بحب الشباب بين الأطفال والشباب ارتفاعًا ملحوظًا على مستوى العالم، وفقًا لدراسة حديثة أظهرت أن المملكة المتحدة تأتي ضمن الدول التي تسجل أعلى معدلات الإصابة بين المراهقين والشباب.
وتشير الدراسة التي نُشرت في “المجلة البريطانية للأمراض الجلدية” إلى أن معدلات حب الشباب ارتفعت بصفة ملحوظة في معظم الدول منذ التسعينيات. ويعزى هذا الارتفاع إلى عوامل عدة، مثل: النظام الغذائي والتوتر والسمنة، وزيادة التعرض لتلوث الهواء، إضافة إلى ازدياد عدد الأشخاص الذين يسعون للحصول على الرعاية الصحية لهذه الحالة.
وبحسَب البيانات، ارتفع معدل انتشار حب الشباب المعياري بين من تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و24 عامًا من 8,563.4 لكل 100ألف شخص في عام 1990 إلى 9,790.5 لكل 100ألف شخص في عام 2021.
بريطانيا بين الدول العشر الأعلى إصابة
وفي عام 2021، كانت المملكة المتحدة من بين الدول العشر التي سجلت أعلى معدلات التشخيص بالإصابة بحب الشباب، حيث أصيب 14.65 في المئة من المراهقين والشباب بهذه الحالة، مقارنة بـ13.57 في المئة في عام 1990. ويشير التقرير إلى أن الأعداد الحقيقية قد تكون أعلى بكثير إذا أخذ في الحسبان الأشخاص الذين يعالجون حب الشباب بأنفسهم، حيث تقدر “الجمعية البريطانية للأمراض الجلدية” أن نحو 95 في المئة من المراهقين في المملكة المتحدة يعانون من حب الشباب بدرجات متفاوتة.
وبالرغم من تصدر ألمانيا القائمة بنسبة 15.98 في المئة، جاءت المملكة المتحدة في المرتبة الثامنة بعد دول مثل البرتغال ولوكسمبورغ والنرويج وأندورا. وكانت نيوزيلندا الدولة الوحيدة التي لم تشهد زيادة في معدلات الإصابة منذ التسعينيات.
نمط الحياة وزيادة الوعي الصحي
وبهذا الصدد أوضح الدكتور تشو تشو، الباحث الرئيس، من مستشفى “بيكينج يونيون ميديكال كوليدج”، أن معدلات حب الشباب ارتفعت تدريجيًّا في معظم الدول منذ التسعينيات. وأرجع هذا الارتفاع إلى عوامل مثل التوتر والسمنة، وزيادة التعرض للتلوث الحضري. وأشار إلى أنه من المحتمل أن يكون تحسن الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية قد أدى إلى ارتفاع معدلات التشخيص، لكنه أكد أن هذا ليس العامل الوحيد، فقد شهدت الدول ذات الأنظمة الصحية المتقدمة زيادة في حالات الإصابة.
تداعيات صحية ونفسية
من جهته أكد البروفيسور مايكل أردن-جونز، نائب رئيس الجمعية البريطانية للأمراض الجلدية، أن نتائج الدراسة تقدم مزيدًا من الأدلة على أن عدد المصابين بحب الشباب الذين يعالجهم الأطباء في ازدياد مستمر. وقال: “مع أن العديد من الأشخاص يعالجون حب الشباب بأنفسهم باستخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، فإن حب الشباب يُعَد سببًا رئيسًا لزيارة الأطباء”.
وأضاف أردن-جونز: “يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الأثر النفسي لحب الشباب غير المعالج، وبخاصة بين المراهقين، إذ قد يؤدي إلى ندوب دائمة. ومن المهم الحصول على الرعاية الصحية في الوقت المناسب لمنع تفاقم الحالات والحد من آثارها السلبية”.
هذا وتتنوع حالات حب الشباب بين ظهور بعض البثور الخفيفة على الوجه والرقبة، وصولًا إلى مشكلات أكثر خطورة تتطلب علاجًا طبيًّا عاجلًا، مثل ظهور أكياس أو كتل تحت الجلد قد تؤدي إلى ندوب دائمة.
إقرأ أيَّضا
الرابط المختصر هنا ⬇