العرب في بريطانيا | معاناة المسلمات في سجون بريطانيا.. قصص صادمة تح...

1446 رجب 14 | 14 يناير 2025

معاناة المسلمات في سجون بريطانيا.. قصص صادمة تحت المجهر

WhatsApp Image 2024-12-28 at 9.43.27 AM
شروق طه December 28, 2024

تواجه النساء المسلمات في سجون بريطانيا تمييزًا متواصلًا ووصمة ثقافية عميقة بسبب انتمائهن الديني، في ظل صمتٍ مستمر من الحكومات المتعاقبة. ورغم تعيين شابانا محمود، وزيرة للعدل في حكومة ستارمر، ظل الوضع على حاله، وبقيت معاناة السجينات المسلمات تراوح مكانها في نظام عدلي توصف بنيته بالفشل في تلبية أبسط الحقوق.

الظلم المستمر.. شهادات تؤرّخ الواقع

يستعرض الفيلم الوثائقي (Inside Out – Muslim Women in Prison) واقع التحيز المنهجي في المنظومة الجنائية البريطانية، مسلطًا الضوء على قصص نساء مسلمات تناستهن جهات صنع القرار. ويؤكد العمل أن تهميش السجينات ليس مرتبطًا بدينهن وحسب، بل ناجم أيضًا عن غياب سياسات تراعي احتياجاتهن الأساسية.

وليست هذه الملاحظات بجديدة؛ إذ وثّق تقرير صدر قبل عامين عن “تحالف العدالة الجنائية” و“مجلس المراقبة المستقل”، بناءً على استطلاع شمل مئات السجينات من أصول عرقية متنوعة (BAME) ومن مواليد خارج بريطانيا، حجم الاستهداف اللامتكافئ للمسلمات بسبب دينهن.

وقالت سجينة مسلمة من أصول إفريقية: إنها تشعر بأن “السجينات ذوات البشرة السوداء أو المسلمات يُنظر إليهن على أنهن مصدر تهديد”. واتهمت طواقم السجون بالتردّد في منحهن أدوارًا “موثوقة”، مشيرةً إلى أنه حين تمنح تلك الفرص، فغالبًا “للتغطية على صورة العنصرية”.

وقائع مهينة وغياب الإنصاف

وتضمّن التقرير شهادات عن اعتداءات لفظية وجسدية، ويشمل ذلك تعرّض نزيلة مسلمة لهجوم أثناء قراءتها للقرآن، في ظل تجاهل الموظفين لمفردات عنصرية متكررة. أما الناشطة الحقوقية فاطمة زينب راجواني، البالغة من العمر 20 عامًا والمحتجزة على ذمة التحقيق في سجن “إتش إم بي برونزفيلد”، فقد تعرضت لممارسات اعتبرت مهينة، بينها حجب رسائلها وانتهاك حقوقها الدينية، بحسَب ما نقله موقع “ذا مسلم نيوز” الشهر الماضي.

وتمثل هذه الحوادث، وفق ناشطين، تجسيدًا مؤلمًا لمعاناة النساء المسلمات خلف القضبان، وتشير إلى الحاجة الملحة لإجراء إصلاحات قانونية ومساءلة فعّالة في المنظومة السجنية البريطانية.

أرقام مقلقة وتهميش متعمد

المسلمات في بريطانيا

خلُصت الاستطلاعات إلى أن ثلث المشارِكات وصفن ظروف معيشتهن بـ“السيئة” أو “السيئة جدًّا”، في حين أشارت 40 في المئة منهن إلى تعرضهن للتمييز، من بينها تقييد إمكانية حصولهن على وظائف داخل السجن.

وفي هذا السياق، نبّهت الدكتورة صوفيا بُنسي، وهي ناشطة بارزة في الدفاع عن النساء المسلمات داخل السجون، إلى ضرورة توفير دعم أكبر لهن، خصوصًا عند انتهاء مدة العقوبة ومحاولتهن الاندماج مجددًا في المجتمع. وأوضحت أن كثيرًا من السجينات المسلمات يُعاملن بوصفهن “مثيرات للمشكلات” إن طالبن بحقوقهن الأساسية.

وأوضح بعض الحضور في فعالية إطلاق الفيلم الوثائقي حجم التباين في معاملة النزيلات؛ إذ تحصل السجينات البيض عادةً على دعم من إدارات السجون، في حين تخوض النساء المسلمات معركة يومية لتأمين طعام حلال أو أماكن للصلاة، ما يكشف تمييزًا منهجيًّا يضرب بجذوره في أروقة النظام العقابي.

دعوات للمحاسبة والإصلاح

لم يعد مقبولًا تجاهل معاناة هؤلاء النساء. وبإمكان المجتمع دعم مبادرات كـ“مشروع النساء المسلمات في السجون”، والعمل على تعديل السياسات التي تغفل حقوق السجينات المسلمات. ويؤكد ناشطون في هذا المجال أن الوقت قد حان كي تنتبه الحكومة للانتهاكات اليومية التي تواجههن، وتعمل على ضمان حقوقهن الإنسانية الأساسية داخل السجون.

المصدر: The Muslim News


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
1:44 pm, Jan 14, 2025
temperature icon 9°C
broken clouds
Humidity 82 %
Pressure 1034 mb
Wind 10 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 75%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 8:00 am
Sunset Sunset: 4:18 pm