مدينة سكنية جديدة للنازحين شمال سوريا

مدينة سكنية جديدة للنازحين شمال سوريا

بدأ العمل على تنفيذ مشروع خيري يوفر مساكن لآلاف النازحين شمال سوريا، مع مؤسسة “سيريا ريليف” أو إغاثة سوريا البريطانية، وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة الإندبندنت لمراسلها توم أمبروز أن هذا المشروع يسعى لتوفير مأوى آمن لآلاف الأشخاص، في المنطقة التي أُجبروا على العيش فيها شمالي البلاد، وعانوا فيها ويلات السكن في خيام أو داخل مبان مهدمة، تعرضت للقصف الهمجي خلال من النزاع “.

بعد أن تركت الحكومات والأنظمة مهمة إعادة بناء تلك المناطق لمنظمات المجتمع المدني، مع القليل من الدعم الآتي من الحكومة السورية المؤقتة هناك “.

وأضاف التقرير “هناك حوالي 2.8 مليون نازح شمال غرب سوريا، وفقا للأمم المتحدة”، في وقت لا يزال فيه القتال مستمرا بين قوات النظام والمعارضة.

كما ذكر التقرير أن “المدينة الجديدة – التي لم يتم الكشف عن موقعها الدقيق لأسباب أمنية – قريبة من الحدود السورية مع تركيا وستتضمن ألف منزل لحوالي 6 آلاف نسمة ومدرسة ومستشفى ومركز مجتمعي وحديقة ومسجد”.

ونقل الكاتب عن تشارلز لولي في “سيريا ريليف”، قوله إن بناء هذه المدينة مسألة ضرورية لأن هناك ملايين النازحين السوريين الذين يستحقون العيش في منزل حقيقي مرة أخرى”.

وأشار كاتب التقرير إلى أن “ما يقرب من 13.5 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا نزحوا من ديارهم منذ عام 2011، ولا يزال نصفهم تقريبا نازحين داخل البلاد بينما لجأ الآخرون إلى الخارج”.

وتابع : “في كل عام نرى الناس يتجمدون حتى الموت، وتتفاقم الظروف الصحية الحالية سوءا بسبب البرد، بينما تعمل التغيرات المناخية على زيادة منسوب المياه ما يؤدي إلى حدوث فيضانات بعد سقوط غزير للأمطار ، تدمر الخيام على إثرها بشكل لا يصدق عاما بعد عام”.

بينما قال آدم كيلويك من منظمة “سيريا ريليف” وقد عاد مؤخرا من هناك إن “بعض النازحين السوريين أجبروا على العيش في ظروف لا تفي حتى بمعايير الرفق بالحيوان في الدول الغربية “.

وأشار إلى أن الكثير من الناس “ليس لديهم أي مصدر للتدفئة على الإطلاق، وكانوا يعتمدون فقط على الأشجار المحيطة وحرق المخلفات للحماية من الرياح الباردة”.

وورد في التقرير أنه “بينما لا تزال المدينة قيد الإنشاء، تم الانتهاء بالفعل من 100 منزل ومن المقرر أن ينتهي بناء 150 منزلا أخرا، بحلول فبراير 2022. سيكون لكل منها غرفتا نوم ومطبخ وكهرباء ومياه جارية ومرافق أساسية أخرى”.

يمكنكم التبرع لمؤسسة إغاثة سوريا البريطانية عن طريق الضغط هنا.

(Modafinil)