مدرسة في جنوب لندن تحرم الأطفال من الذهاب لدورات المياه
“تبولت ابنتي على نفسها في المدرسة” بعد أن حُرم الطلاب من استراحة المياه والمراحيض “
ادعى أولياء أمور الطلاب في مدرسة براكنيل جنوب لندن أن إدارة المدرسة “تسيء معاملة” التلاميذ من خلال جعلهم يصطفون في الخارج معرضين للبرد دون معاطف، إضافةً لمنعهم من الذهاب للمرحاض، أو شرب الماء.
ورفع أولياء الأمور شكاوى إلى إدارة التعليم بعد موجة غضب نتيجة سوء معاملة المعلمين والمشرفين للأطفال، حسبما ورد.
تعرضت المدرسة لانتقادات شديدة حيث أكد أولياء الأمور على أن المؤسسة لديها قواعد صارمة. معبرين عن غضبهم من اطريقة التعامل مع أطفالهم، و بحسب تقارير ذات صلة وردت عدّة شكاوى من بينها إجبار فتاة على الجلوس على الأرض المبللة خارج الصف لتناول الغداء بينما تبولت فتاة أخرى على نفسها بعد منعها من الذهاب إلى المرحاض .
وأفادت التقارير أن أحد أولياء الأمور قال لبراكنيل نيوز: “إن المدرسة لا تعطي إذن دخول المرحاض إلا للأطفال الذين يُثبِت آباؤهم حصولهم على عذر طبي”.
‘My daughter wet herself as tory run school ‘denies students water and toilet breaks’.
Brakenhale school in Bracknell has been abusing pupils by making them line up outside in the cold with no coats and stopping them going to the toilet or having a drink.https://t.co/2NJMhc7koz— JmRoyle #YNWA #BLM #GTTO (@MyArrse) January 15, 2022
وأظهرت صورة تم إرسالها من قِبل أحد أولياء الأمور، الأطفالَ وهم يصطفون في الخارج رافعين أيديهم للأعلى حيث يُزعم أن التلاميذ يُجبرون على القيام بذلك أربع مرات في اليوم ل”يهدأوا”.
كما أكّد أحد أولياء الأمور هذا الأمر بعد أن أخبره ابنه أن الأطفال يُجبرون على الوقوف في الخارج معرضين للبرد أربع مرات في اليوم دون ارتداء معطف، رافعين يد واحدة في الهواء لمدة 20 دقيقة في كل مرة.
ووصف أحد الآباء كيف أنه يجب على التلاميذ جلب مذكّرة من الطبيب ليحصلوا على إعفاء من قواعد دخول المرحاض.
وصرّح أحد الآباء لصحيفة محلية قائلًا: “بللت فتاة في السنة السابعة نفسها بعد منعها من الذهاب إلى المرحاض وانسكب الدم عبر أقدامها أثناء الاصطفاف “بعد أن تم إخبارها بضرورة الحصول على تصريح خلال الدورة الشهرية”.
وزعم أن المدرسة زادت فترات الاحتجاز في الصف من 15 دقيقة إلى 30 دقيقة، على الرغم من شكاوى الأهالي.
وقالت إحدى الأمهات: “يجب أن يقف التلاميذ في كل صباح وفي فترة الراحة ووقت الغداء وفي نهاية اليوم رافعين أيديهم في الهواء، ويلتزموا الصمت قبل السماح لهم بالمغادرة”.
ويظهر مقطع فيديو نشره أحد أولياء الأمور على تويتر، صفًا من الطلاب يقفون في الخارج تحت المطر في ملعب رياضي، وأذرعهم مرفوعة في الهواء، حيث يصف الصوت المعلق في الفيديو هذا المشهد بأنه “مقرف”.
وبحسب ما ورد فقد اشتكى الآباء أيضًا إلى مجلس براكنيل فورست بشأن قواعد براكنيل.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة غرنشو للتعلم ويل سميث الذي يدير المدرسة لصحيفة ذا ميرور في بيان له: “إن توقعات المؤسسة هي أن يقدم الطلاب أنفسهم بشكل يتوافق مع سياسات المدرسة”.
وأضاف السيد سميث: “إذا كان لدى أي من الطلاب أو أولياء الأمور أسئلة أو مخاوف بشأن سياساتنا فيجب عليهم الاتصال بالمدرسة.”
وهذا ليس الظهور الأول لمدرسة براكنيل في الأخبار، حيث ألغت المدرسة من قبل قراراها “بمنع إسدال الشعر على الوجه” بعد أن انتقد الآباء هذه الخطوة، في عام 2019.
وأرسل نائب مدير الأكاديمية بريداً إلكترونياً لإعلام الآباء بمنع التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 16 عاماً من تطويل شعر الوجه، بما في ذلك اللحى والشوارب اعتباراً من يناير 2020، وفقًا لتقارير براكنيل نيوز.
وقد قوبل هذا القرار بالرفض والغضب من قبل الآباء، حيث علق أحدهم على الإنترنت في ذلك الوقت بأنه قرار “مثير للشفقة” و “متحكم”.
وقالت المدرسة حينها أنها ستمنح استثناءات لأصحاب المعتقدات الدينية ولكن فقط في حالة إعطاء مدير المدرسة الإذن، مع إصرار المدرسة على إبقاء شعر الوجه قصيراً.
و انقلبت هذه السياسة بعد رد الفعل الغاضب للآباء.
وادعى مدير المدرسة أنه “لا يقصد من فكرته الإساءة إلى أي شخص”، وذلك في رسالة الكترونية أخرى تشرح القرار.
الرابط المختصر هنا ⬇