مجلس غلاسكو يراجع عقوده للتأكد من عدم ارتباطها بمستوطنات إسرائيلية غير شرعية
أعلن مجلس مدينة غلاسكو نتائج فحص أجراه لتدقيق عقوده الحالية وتحديد ما إذا كانت ترتبط بأي من الشركات العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويشمل ذلك المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية. ويأتي هذا التدقيق في أعقاب اقتراح تبناه في مارس الماضي، وطالب فيه المجلس بمراجعة سلاسل التوريد الخاصة به لضمان امتثالها للقانون الإنساني الدولي.
مقارنة العقود مع قائمة الأمم المتحدة للشركات العاملة في الأراضي المحتلة
نُفذت مقارنة جميع العقود الحالية للمجلس مع قائمة تضم 97 شركة مدرجة في تقرير الأمم المتحدة بشأن الشركات العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد مسؤول في المجلس أنه “لم يُعثر على أي عقد حاليًّا مع أي من هذه الشركات”، مشيرًا إلى أن الشركات المدرجة في القائمة تشمل أسماء بارزة مثل “Airbnb” و”Expedia Group”.
التحقق من الامتثال للقوانين والإرشادات المتعلقة بالمشتريات العامة
وكان قرار فحص العقود جزءًا من إجراءات أقرتها لجنة المدينة لتتوافق مع القواعد القانونية والإرشادات المتعلقة بالمشتريات العامة. وفي هذا السياق، رحب المستشار رواري كيلي، عضو الحزب الوطني الاسكتلندي، بالورقة المقدمة في الاجتماع، وأكد أنه “من المهم أن نتأكد من أننا نلتزم بجميع القوانين والإرشادات المتعلقة بالمشتريات العامة في ظل التزامنا بالمعايير الإنسانية الدولية الأكثر صرامة”.
وقد وافق المجلس على توجيه كل الموردين الذين يتقدمون بعروض لعقود جديدة للمجلس إلى الالتزام بعدم “استغلال الأصول في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في أي مستوطنة غير قانونية”. كما التزم الموردون بتقديم شهادة تأكيدية لضمان عدم وجود أي تعارض مع هذه المعايير.
إجراءات صارمة ضد المخالفين وضرورة الامتثال لشروط النزاهة
كما ستصدر شهادة النزاهة المهنية للموردين الحاليين لضمان التزامهم بتلك المبادئ. وقد أوضح التقرير المقدم من المجلس أنه إذا تبين أن أيًّا من الموردين أو مقدمي العطاءات لم يقدم معلومات دقيقة أو قدم معلومات كاذبة عن علم، أو ارتكب أفعالًا تُعَد “سلوكًا مهنيًّا شائنًا”، يمكن للمجلس اتخاذ قرار بإلغاء أي عقد أو مناقصة مُنحت للمورد.
ويُبرِز هذا الإجراء التزام مجلس مدينة غلاسكو بتطبيق أعلى معايير النزاهة والشفافية في جميع معاملاته التجارية مع الموردين، وضمان ألا تتعارض تلك المعاملات مع القوانين الإنسانية الدولية.
المصدر: glasgowlive
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇