ماذا بعد الغضب الأوروبي من مجزرة مخيم النصيرات في غزة؟
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة يوم السبت الفائت في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 274 فلسطينيًّا وإصابة 698 آخرين، وذلك خلال عملية تحرير أربعة رهائن محتجزين في المخيم.
وقال الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح لوكالة (AP) الإخبارية: إن جثث 109 شهداء فلسطينيين، من بينهم 23 طفلًا و11 امرأة، نُقلت إلى المستشفى الذي عالج أيضًا أكثر من 100 جريح.
وأضاف: إن أكثر من 100 شهيد آخرين نُقلوا إلى مستشفى العودة، محذرًا من من خطورة حالات الجرحى؛ بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود.
عملية تحرير أسرى وسط دم الأبرياء!
وبحسَب بعض المصادر الأمنية فإن قوة عسكرية إسرائيلية خاصة تسللت قُبيل المجزرة إلى مخيم النصيرات عبر شاحنة مساعدات وسيارة خاصة، في ظل تغطية جوية وبرية من الآليات العسكرية الإسرائيلية. واستطاع جيش الاحتلال على إثر هذه العملية استعادة 4 أسرى، ولكنه قتل 3 منهم، أحدهم يحمل الجنسية الأميركية.
وقال مهند ثابت من سكان المخيم: إن قصف منطقة السوق المزدحمة في النصيرات بدأ بعد وقت قصير من بدء العملية عند الساعة الـ11 صباحًا، ما أدى إلى اندلاع حريق وتصاعد الدخان والغبار الكثيف في المنطقة.
وأوضح ثابت: “سمعت طلقات نارية، فظننت أنه شيء عادي، لكن فجأة بعد دقائق سمعت صوت طائرة حربية وقصفًا على المنازل في المخيم وبجانب مستشفى العودة والسوق”. وأضاف: “بدأ الناس يركضون دون أن يعرفوا إلى أين يذهبون”!
مجزرة النصيرات.. غضب وتنديد أوروبي!
وفي الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بتحرير بعض الرهائن وسط حمام الدم الذي طال الفلسطينيين الأبرياء، أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل المجزرة الإسرائيلية، قائلًا: إن التقارير الواردة بشأن مجزرة أخرى بحق المدنيين مروعة.
وفي منشور له على منصة إكس قال: “التقارير الواردة من غزة تُشير إلى مذبحة أخرى بحق المدنيين. أدعو إلى وقف إطلاق النار، وإنهاء المجازر التي تُرتكب بحق الأبرياء على الفور”.
من جهته قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث: إن مخيم النصيرات يشكل بؤرة الفاجعة التي يعيشها قطاع غزة، وأكد أن مشاهد القتل في النصيرات تثبت أن الحرب تزداد بشاعة.
أما المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، فاتهمت إسرائيل باستغلال أسراها لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين في غزة وتجويعهم، وعلى العنف الذي ترتكبه ضد الفلسطينيين في سائر الأراضي المحتلة.
هذا وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، التي خلفت أكثر من 120 ألفًا بين شهيد وجريح فلسطيني، رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
13°C
