ماجدة صيام تنطلق بتصميم الملابس في بريطانيا
ماجدة صيام تجد طريقها نحو موهبتها بدعم من جمعية جنتي
في عام 2010، أسست ماجدة صيام جمعية جنتي الاجتماعية النسائية في بريطانيا “برؤية لتمكين النساء والفتيات من الأقليات العرقية المحرومة حتى يتمكنّ من تحسين نوعية حياتهن ومن حولهنّ”. وضمن أنشطة الجمعية، تكفلت ماجدة بتدريب النساء على فن الخياطة والحياكة بخبرتها التي تتجاوز الـ 30 عاما.
والآن، تحصل ماجدة على فرصة ذهبية لمواصلة عقد دوراتها بأسعار معقولة وبآلات متطورة تشكل فرقا كبيرا على جودة تعليم فتياتها.
من موقف سيارات إلى فضاء أحلام
تم تجهيز المرائب المهجورة في مبنى “أندافور” بأحدث آلات ومعدات الخياطة لإنشاء مساحة عمل جديدة تقدم ملابس بأسعار معقولة في حي فنزبوري. وقام مجلس آيلنغتون بتكليف مؤسسة “فاشن-إنتر” الاجتماعية بإدارة المساحة التي أقيمت لاستضافة ورشات عمل ومعارض ومساحة تدريب للمصممين المحليين. وفيها سيتمكن الحرفيون الموهوبون من التواصل مع رواد الأعمال من ذوي التوجهات الفكرية المماثلة.
أشارت صحيفة إيلنغتون المحلية إلى أن مؤسسة “فاشن-إنتر” تنتج ما يصل إلى 15 ألف قطعة ملابس في الأسبوع. وتتمتع بقائمة عملاء تشمل شركات بارزة في بريطانيا من أمثال “أسوس” و”تيسكو إف أند إف” و”كوست” و”برورا”. (Klonopin) وفي هذا المشروع، ستقدم المؤسسة الإرشادات للأعمال التجارية الجديدة ودروسًا رئيسية ودورات خياطة احترافية.
تحظى مساحات العمل بشعبية لدى المصممين المحليين، بما في ذلك أولئك الذين يبيعون منتجاتهم في متجر “جمعية إف سي للمصممين” القريب في شارع فونت هيل. افتُتح متجر “إف سي” في العام الماضي، ويهدف لدعم مصممي المنطقة عن طريق توفير مساحة تعرض أعمالهم وتبيعها.
والآن، توفر “إف سي للمصممين” مساحات عمل ميسورة التكلفة ودعمًا فعالًا لرعاية المواهب المحلية في قطاعات الصناعة المختلفة، ومساعدة المجتمعات على تكوين ثرواتها الخاصة، ووظائف جديدة ومستقبل أكثر استدامة.
“جنتي” تجد دعمًا
ومن إحدى الجهات المستفيدة من “إف سي” جمعية جنتي للنساء التي تعلّم منتسبيها مختلف المهارات، من أهما الخياطة وصنع الملابس. في مساحة العمل المستحدثة، ستقوم مؤسسة “جنتي” ماجدة صيام بتدريب نساء محليات على استخدام آلات الخياطة وصنع الملابس باحترافية، وذلك حسب الموقع الرسمي لأخبار مجلس آيلنغتون.
بالإضافة إلى تعليم مهارات قيمة من شأنها أن تفتح فرص عمل في صناعة الملابس، ستقوم النساء في جنتي بإعادة تدوير الملابس والستائر والمفروشات غير المرغوب فيها والتالفة والفائضة لصنع ملابس ووسائد وحقائب جديدة للبيع، وإبقاء المنسوجات بعيدة عن مكب النفايات. كما ستنتج المجموعة ألفي كيس تسوق من القماش القابل لإعادة الاستخدام لبنوك الطعام في آيلنغتون، مما يقلل من استخدام الأكياس البلاستيكية المضرة بالبيئة.
في حديثها مع المجلس، قالت ماجدة، التي ستتلقى تدريبا إضافيا من قبل مدربي “فاشن إنتر”، إن “هذه المساحة بمثابة حلم بالنسبة لي، والآلات توفر كل ما نحتاجه. لطالما استخدمنا آلات الخياطة المنزلية في دوراتنا التدريبية الخاصة. والآن، لا تحتاج الملابس التي كانت تستغرق يومين لإكمالها إلا حوالي ساعة ونصف. وهذا فرق شاسع للغاية!”
دعم من المسؤولين
ومن جهتها، أعربت عاصمة شيخ، وهي عضو في مجلس بلدية آيلنغتون، عن تفاؤلها بشأن المشروع الجديد. حيث قالت: “يسعدني أن أفتتح مساحة عمل “إف سي” للمصممين، التي حقيقةً ما تمثل القلب النابض للتعاون، وهي فرصة ذهبية حيث يمكن للمواهب المجتمعية والخبرة الصناعية تقديم نتائج مذهلة – منتجات عالية الجودة من المقيمين الذين أدركوا إمكاناتهم وبنوا مستقبلًا تجاريًا مشرقًا”.
في فعالية لاستعراض مساحة العمل في الثاني من سبتمبر، علت الابتسامات وجوه الحاضرين (من بينهم جيريمي كوربن)، حيث فُتحت الأبواب للمستشارين ومجموعات المجتمع المحلي وأصحاب المصلحة والصحافة لأول مرة. ووفقا لموقع “فاشين كابيتال“، استعرضت ماجدة بعض تصميماتها في الفعالية، وأعطت درسا مبدئيا عن استخدام آلات الخياطة للحاضرين.
كما غرد كوربن دعمه للمساحة وأشاد بجهودها لتنمية الثروة المجتمعية بدعم قوي من الحكومة. وأرفق التغريدة بصور لمشاركته بدرس ماجدة عن آلات الخياطة.
Great to attend the community launch of the Islington Council-funded new affordable workspace on the Andover Estate,
This is a brilliant example of community wealth building – with strong local government supporting jobs, plus community and worker-owned models of ownership. pic.twitter.com/ExHZ9qMMBs
— Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) September 3, 2021
المصادر: آيلنغتون غازيت، موقع أخبار مجلس آيلنغتون، فاشن كابيتال
الصور ملكية لموقع أخبار مجلس آيلنغتون.
الرابط المختصر هنا ⬇