ليان محمد مرشحة مستقلة للبرلمان البريطاني
أعلنت الشابة الفلسطينية ليان محمد التي تحمل الجنسية البريطانية ترشحها رسميًّا لانتخابات البرلمان البريطاني المقبلة، بوصفها مرشحة مستقلة تمثل منطقة شمال إلفورد في لندن.
وكانت ليان قد وُلِدت وترعرعت في لندن، وتابعت تحصيلها العلمي في جامعة كينجز كوليدج الذائعة الصيت.
وفازت ليان بتحدي (UK Redbridge Regional – Speak out) في أيار/مايو 2016، بعد أن قدمت أداءً رائعًا وحماسيًّا، إذ ألقت خطابًا عن الوضع في فلسطين بعنوان: “طيور لا قنابل”. ودعت ليان في خطابها إلى إرساء السلام والحرية والعدالة والوقوف في وجه الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون ولا سيما الأطفال.
وواصلت ليان محمد منذ ذلك الحين نشاطاتها الداعية للتضامن مع الحق الفلسطيني وحقوق الإنسان بصفة عامة. وقد شاركت في العديد من من الفعاليات الجامعية والمؤتمرات التي نُظِّمت بخصوص فلسطين.
الشابة الفلسطينية ليان محمد تعلن ترشحها رسميا كشخص مستقل لانتخابات البرلمان البريطاني المقبلة ممثلةً عن منطقة شمال إلفورد في #لندن ومنافسة للنائب الحالي للمنطقة ويس ستريتنج الذي تلقى انتقادات شديدة من سكان دائرته الانتخابية بسبب موقفه المتخاذل من العدوان على #غزة… pic.twitter.com/ZyTz0s263z
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) January 15, 2024
ليان محمد.. الناشطة في مجال التضامن مع فلسطين
كما شاركت في المظاهرات التي عمّت أرجاء بريطانيا دعمًا لفلسطين، وقالت لإحدى وسائل الإعلام: “إن مشاركة 150 ألف شخص في مظاهرة متضامنة مع غزة، كان أشبه ببارقة أمل في ظل المأساة التي يشهدها قطاع غزة. لقد أثلجت المظاهرة صدورنا، وذكرتنا بأننا لسنا وحدنا في كفاحنا من أجل العدالة والحرية”.
وتابعت: “من واجبنا أن نواصل جهودنا ونطالب بحقوق عائلاتنا وأجدادنا”.
وفي الخطاب الذي قدمته ليان بعنوان: “طيور لا قنابل” أثناء مشاركتها في تحدي (UK Redbridge Regional – Speak out) سلطت الضوء أيضًا على تهجير الفلسطينيين من أرضهم عام 1948.
وبعد مدة وجيزة انتشر هاشتاغ (letleannespeak) على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، وتلقت ليان الدعم وتضامن الناشطون مع المحنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وبعد مرور سبع سنوات على مشاركتها في التحدي، ما تزال ليان تواصل دعمها لحقوق الإنسان سواء في البرلمان أو في الاحتجاجات او المؤتمرات أو المناسبات المحلية والدولية.
وقد علَّقت ليان على الحرب الدائرة في غزة قائلة: “بدأ العالم يستيقظ الآن، لكن يجب ألا يتفاجأ أحد مما يجري في غزة؛ لأن كل ما يحدث اليوم ليس معزولًا عن العالم”.
وأشارت ليان إلى أن النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي مستمر منذ عقود.
وقالت: “إن ما جرى في الفترة الأخيرة هو تجسيد لتاريخ طويل من الانتهاكات الإسرائيلية والاحتلال العسكري المستمر ونظام الفصل العنصري والحصار المفروض على غزة منذ 16 عامًا”.
وأضافت: “لقد عانى الفلسطينيون التهجير منذ 75 عامًا”.
“إن التاريخ الطويل من الاحتلال هو السبب الرئيس وراء دوامة العنف هذه، وتتحمل الحكومات الغربية مسؤولية معاناة الفلسطينيين، ويشمل ذلك الحكومة البريطانية”.
وقالت أيضًا: “لقد شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني بمساعدة الحكومة البريطانية”.
وأكدت أن امتناع الحكومة البريطانية عن انتقاد إسرائيل يمثل تواطؤًا واضحًا، ولا سيما بعد قمع الحكومة البريطانية النشاطات المؤيدة لفلسطين وإضاء المباني الحكومية بالعلم الإسرائيلي.
وأردفت قائلة: “الحكومة البريطانية شريك لإسرائيل في الفظائع التي تُرتكَب بحق الفسطينيين، وقد أبدت الحكومة دعمها غير المشروط لإسرائيل، ومنحتها الضوء الأخضر لارتكاب الإبادة الجماعية”.
“نعاني اليوم من تشكُّل بيئة معادية للفلسطينيين، حيث لا يمكننا التعبير عن آرائنا دون التعرض للعنف بسبب الخلط بين مفهوم معاداة السامية ومعاداة إسرائيل، وفق ما يحدده الدستور الإسرائيلي”.
“ويُشكِّل ذلك تهديدًا كبيرًا للحقوق الأساسية للفلسطينيين، التي تندرج تحت بند حقوق الإنسان”.
وأضافت: “إن اتخاذ موقف يطالب بتحقيق العدالة في فلسطين، يجب أن يكون مقرونًا بالوقوف في وجه الفصل العنصري والقمع والتمييز ومعاداة السامية والتطبيع مع جرائم الحرب والعنصرية”.
هذا وتنحدر ليان من أسرة فلسطينية، نجا أفرادها من النكبة الفلسطينية عام 1948، التي تتكرر الآن حسَب ما قالت ليان.
View this post on Instagram
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇