لماذا الجو بارد في بريطانيا أكثر من المعتاد الآن؟

تشهد المملكة المتحدة حاليًّا موجة من البرد القارس، ويُتوقَّع أن تصل درجات الحرارة إلى مستويات منخفضة جدًّا، وقد يتساءل كثيرون: “إلى متى يستمر هذا الطقس البارد؟”، ولا سيما مع وصول درجات الحرارة إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق.
تأثيرات الجو البارد في بريطانيا

ويعود هذا الجو البارد إلى تدفق تيارات القطب الشمالي جنوبًا عبر المملكة المتحدة، ما يؤدي إلى ظروف صعبة وبرد شديد. إضافة إلى أن تراكم الثلوج على مدى أيام يزيد من برودة الأجواء.
ظاهرة النينيو
وتُعَد ظاهرة النينيو أحد العوامل المعقدة في تحديد حالة الطقس. وتحدث هذه الظاهرة كل ثلاث إلى أربع سنوات، وتؤثر على التيار النفّاث ودرجات حرارة سطح البحر، ما يؤدي إلى تغييرات جوية. ويمكن أن تجلب فترات النينيو برودة وجفافًا إلى شمال أوروبا.
ومع أن الأجواء في المملكة المتحدة تُعَد باردة، فإنها في دول الشمال (الاسكندنافية) أبرد بنحو 20 درجة مئوية. وبالمقابل يتمتع سكان جنوب فرنسا بأجواء دافئة نسبيًّا في هذا الوقت.
تغيرات المناخ

وبهذا الشأن يشير الدكتور مات باترسون إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بصفة عامة يجعلنا ننسى التقلبات الشديدة في الطقس. ويقول: “لقد تأقلمنا مع وضع جديد وهو الاحترار، ويصعب علينا فهم أسباب شيوع البرودة الحالية”.
وبحسَب التوقعات فإن عطلة نهاية الأسبوع قد تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة وطقسًا أكثر اعتدالًا، مع احتمال هطول الأمطار وهبوب رياح عاتية.
إذن فمستقبل الطقس غير مؤكد، ومع التغيرات المناخية يصبح فهم تقلبات الأجواء أكثر تعقيدًا. ويتطلب الأمر مراقبة دقيقة وفهمًا للتأثيرات المتبادلة بين الظواهر الجوية لتوقع ما قد يحدث في المستقبل.
المصدر الغارديان
اقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇