أول إعلان للحكومة الإيرلندية الموحدة يتبنى الدعوة لوقف إطلاق النار
![أول إعلان للحكومة الإيرلندية الموحدة يتبنى الدعوة لوقف إطلاق النار](https://alarabinuk.com/wp-content/uploads/2024/02/الإيرلندية-.jpg)
في خطوة غير مسبوقة، استخدمت ميشيل أونيل، وهي أول جمهورية مؤيدة لإعادة توحيد إيرلندا تتولى رئاسة حكومة إيرلندا الشمالية، خطابها الافتتاحي في ستورمونت للدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة. إذ تؤكد دعوة أونيل للسلام في غزة على التزام حكومتها اليافعة بالدفاع عن القضايا الإنسانية العالمية، وبالذات القضية الفلسطينية التي لاقت اهتمامًا كبيرًا من شخصيات سياسية إيرلندية، مثل النائب الإيرلندي ريتشارد بويد وغيره.
موقف غير مسبوق للحكومة الإيرلندية الموحدة
New Northern Ireland First Minister Michelle O’Neill: “We are all heartbroken for the suffering of the Palestinian people. I call, today, in this chamber for a ceasefire, for an immediate dialogue for peace.” pic.twitter.com/Ass7w1YtMF
— Lewis Goodall (@lewis_goodall) February 3, 2024
تولت ميشيل أونيل، ممثلة الحزب القومي الإيرلندي (شين فين)، منصب رئيسة الوزراء إثر نجاح حزبها في انتخابات الجمعية التشريعية الإيرلندية عام 2022 في نصر تاريخي، إذ يعد هذا هو المرة الأولى التي يشغل فيها القومييون هذا المنصب، مما يشير إلى تحول في المشهد السياسي في أيرلندا الشمالية ويعكس الرغبة المتزايدة نحو الوحدة الأيرلندية.
في خطابها، أبرزت أونيل الفرص التي يقدمها إطار وندسور، مؤكدة على الإمكانات للوصول إلى السوق المزدوج لتعزيز الصادرات وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) عالي الجودة. كما أشارت إلى دور الإطار في حماية الاقتصاد الآيرلندي المزدهر.
ومع ذلك، كان نداء أونيل لوقف إطلاق النار في غزة هو ما جذب الاهتمام. وقالت أونيل أمام البرلمان الإيرلندي: “نشعر بالحزن تجاه ما يعانيه الشعب الفلسطيني، ولا بد من إجراء محادثات طارئة لتكريس السلام في المنطقة”.
ورأى البعض أن خطاب أونيل يكشف عن حقبة جديدة من السياسات الغربية، حيث يُظهر المزيد من الزعماء الغربيين استعدادهم لحل المشكلات والقضايا الدولية.
السياسية الإيرلندية تسجل موقفًا داعمًا لغزة
تسببت الأحداث الجارية في غزة بأزمة إنسانية خطيرة، حيث أفادت السلطات الفلسطينية باستشهاد ما لا يقل عن 26 ألف فلسطيني، وفقدان الآلاف تحت الأنقاض. ويواجه سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة، أزمة حادة في الأمن الغذائي، مع تصنيف كبير منهم في مستويات تقترب من الجوع المميت. وقد أدى التصعيد في العنف إلى تفاقم حالات سوء التغذية والأمراض.
في ظل سعي أيرلندا الشمالية للتأقلم مع واقعها بعد البريكسيت وتجاوز تحديات الحكم الذاتي، يمثل تضمين القضية الفلسطينية في خطابها الحكومي توسعًا في نطاق رؤيتها. وبالتالي، ترمز حكومة أيرلندا الشمالية الوطنية الأولى، بقيادة ميشيل أونيل، ليس فقط إلى تغيير سياسي بارز، بل أيضًا إلى إعادة تصور لدور المنطقة على الساحة الدولية، داعية إلى وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وإيجاد حل للنزاع.
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇