لماذا تسمح الحكومة بتصريف مياه الصرف الصحي في البحار والأنهار؟
تداولت التقارير الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو جوي لسكب مياه الصرف الصحي في بحر في هامبشاير، وكمية التلوث التي التقطتها العدسات تنشر مخاوف لدى الجمهور وناشطي البيئة. بالأخص أن ذلك مسموح من قبل الحكومة.
يصور الفيديو أنبوبا يضخ مياه الصرف الصحي في البحر على مدى أيام – 49 ساعة حسب بعض المصادر – وذلك في ميناء لاغستون في هامبشاير.
Tory MP’s voted to allow water companies to dump Raw Sewage into UK rivers- Here’s footage of untreated sewage released into Langstone Harbour, Hampshire for 49 hours pic.twitter.com/jQl7GfehVl
— 🥀_Imposter_🕸️ (@Imposter_Edits) October 26, 2021
ظهرت المشكلات في الوقت الذي تعاني فيه المجاري في بريطانيا للتعامل مع الأمطار الغزيرة التي أغرقت أعمال الصرف الصحي. وبموجب القانون، يُسمح لشركات المياه بسكب مياه الأمطار مع مياه الصرف الصحي غير المعالجة في الأنهار والمياه الساحلية لمنع تراكم المخلفات في الشوارع والمنازل.
ووفقا للأخبار البريطانية، تم طرح اقتراحات حكومية لتعديل قانون البيئة الأسبوع الماضي في محاولة لخفض التلوث. سعت المقترحات إلى فرض قانون جديد على شركات المياه لكنها رُفضت من قبل النواب الحكوميون، مما أثار غضب ناشطي البيئة. (Yourdoctors.online)
وبصدد الاستجابة العنيفة، أكد الوزراء أنهم سيحاولون العمل على تقليل حجم الانسكابات، مشددين أنه من الصعب إزالتها كليا. إذ قالوا إن ذلك قد يكلف الحكومة بما يصل إلى 600 مليار جنيه إسترليني.
من الجدير بالذكر أن بيانات وكالة البيئة كشفت عن إحصائيات مخيفة من العام الماضي. فقد كان هناك ما يزيد عن 40 ألف عملية ضخ لمياه الصرف الصحي في المياه الساحلية والأنهار في إنجلترا في عام 2020 فقط. ويصل مجموع ذلك إلى ما يعادل حوالي 3.1 مليون ساعة من الانسكابات.
لقد أظهرت اللقطات المصورة تسرب مياه الصرف الصحي غير المعالجة من محطة معالجة “بادز”، التي تديرها شركة “سوذرن واتر” (Southern Water)، من مصب يبلغ عرضه 7 أقدام في ميناء لانغستون، وهي منطقة محمية في هامبشاير.
اقرأ المزيد:
سائقون غاضبون يعتدون على نشطاء بيئة بعد إغلاقهم الطريق
الرابط المختصر هنا ⬇