سجلت أعداد السجناء انخفاضًا كبيرًا في كل من إنجلترا وويلز بعد أن بدأت الحكومة البريطانية بتنفيذ قرار الإفراج المبكر عن السجناء. ووفقًا للإحصائيات الصادرة عن وزارة العدل يوم الجمعة 13 أيلول/سبتمبر 2024، فإن عدد السجناء انخفض بمقدار 2188 سجينًا في الأسبوع الأسبق، أي بنسبة 2.5 في المئة.
إخلاء حوالي 3000 زنزانة في بريطانيا بعض انخفاض عدد السجناء
ووفقًا لتقرير نشرته “الغارديان”، فإن الانخفاض في أعداد السجناء هو الأكبر منذ البدء في إحصاء أعداد المساجين في عام 2012، ويكاد يعادل ضعف عدد السجناء المفرج عنهم في نيسان/أبريل من عام 2020 والبالغ عددهم 1135 سجينًا، وفي ذلك الوقت أفرجت الحكومة عن بعض السجناء قبل شهرين من موعد إطلاق سراحهم للحد من المخاطر الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.
أدى قرار الحكومة البريطانية الأخير بإطلاق سراح السجناء إلى إخلاء حوالي 3000 سجن وزِنزانة، بعد أن انخفض عدد الزنازين الفارغة إلى بضعة مئات نتيجة احتجاز الشرطة البريطانية لعدد كبير من أنصار اليمين المتطرف المشاركين في موجة العنف الأخيرة.
وكانت خطة الحكومة البريطانية تنص على إطلاق سراح السجناء الذين قضوا 40 في المئة من فترة عقوبتهم بدلًا من 50 في المئة.
ويستثني القرار المجرمين المدانين بجرائم خطيرة والمحكومين أربع سنوات أو أكثر ومرتكبي الجرائم الجنسية.
من المشمولين بقرار الإفراج المبكر من سجون إنجلترا ؟
أما بالنسبة للمجرمين الذين قضوا فترة العقوبة الخاصة بالجرائم الخطيرة، فإن الحكومة البريطانية ستعفيهم من عقوبة الجنايات والجنح الثانوية بحيث تطلق سراحهم قبل الوقت المحدد.
وأجلت وزيرة العدل إعلان الخطة حتى الأسبوع الجاري لمنح الوقت الكافي لهيئة الرقابة من أجل الاستعداد لضبط سلوك المساجين ومراقبتهم، وقد أدى تأخير إعلان القرار إلى إطلاق سراح 1700 سجين في يوم واحد.
ووفقًا للتقرير الذي نشرته صحيفة “الغارديان”، فإن السجينات من النساء كن الأكثر استفادةً من قرار الإفراج، حيث انخفض عددهن بنسبة 5.9 في المئة مقارنة بـ 2.3 في المئة من السجناء الذكور.