قوائم انتظار المرضى في مستشفيات ويلز تسجل رقمًا قياسيًّا جديدًا!

سجّلت قوائم انتظار المستشفيات رقمًا قياسيًّا جديدًا في ويلز، وفقًا للبيانات الأخيرة. وأظهرت هذه البيانات وجود 760,282 مريضًا في قوائم الانتظار لتلقي العلاج، مع انتظار واحد من كل خمسة لأكثر من عام.

وبهذا الصدد صرَّح وزير الصحة في ويلز، إيلونيد مورغان، بأن هذه الأرقام “مخيبة للآمال”. وأعربت جمعية الطب البريطانية عن قلقها من “أزمة وجودية” تواجهها هيئة خدمات الصحة الوطنية.

وشهدت سيارات الإسعاف تدهورًا في استجابتها للمكالمات العاجلة، على الرغم من تحسن أوقات انتظار مرضى السرطان.

قوائم انتظار المرضى في مستشفيات ويلز

وتُبرِز أحدث أرقام الصحة والرعاية الصحية في ويلز حجم الضغوط التي تواجهها هيئة خدمات الصحة الوطنية، وذلك بعد يومين فقط من إعلان حكومة ويلز تخصيص مبلغ إضافي قدره 425 مليون باوند للرعاية الصحية والاجتماعية هذا العام.

وعلى الرغم من هذه الزيادة في التمويل، أكدت وزيرة المالية ريبيكا إيفانز أن المجالس الصحية ستظل بحاجة إلى اتخاذ “قرارات صعبة للغاية هذا العام والعام المقبل”.

وأكد الوزير الأول في ويلز مارك دريكفورد أيضًا أن التمويل سيكون كافيًا “للحفاظ على ديمومة الخدمات الصحية” خلال هذه الفترة الصعبة.

ازدياد عدد المرضى الذين ينتظرون أوقاتًا طويلة للحصول على موعد!

وتشير الأرقام الأخيرة إلى تسجيل رقم قياسي جديد في قوائم انتظار المستشفيات. وبلغ إجمالي عدد المرضى 760,282، وهو أعلى رقم سُجِّل على الإطلاق. ولكن يجب ملاحظة أن بعض المرضى مسجّلون في أكثر من قائمة انتظار لحالات مختلفة، ما يعني وجود 593,000 مريض فعليًّا في القوائم.

من جهة أخرى، سُجِّل تحسن في وحدات الحوادث والطوارئ خلال الشهر، إذ قضى 59.5 في المئة من المرضى أقل من أربع ساعات في القسم. وهذا يمثل تحسنًا طفيفًا بالمقارنة مع الوضع في إنجلترا.

وتبيَّن أن 9656 مريضًا قضوا 12 ساعة أو أكثر في قسم الطوارئ، وهذا يُعَد تحسنًا طفيفًا بالمقارنة بالشهر السابق. ومع ذلك، فالهدف النهائي هو تجنيب المرضى الانتظار لأوقات طويلة كهذه.

تحسن أوقات الانتظار لمرضى السرطان

يُذكَر أن خدمة الإسعاف سجلت أداءً متدنيًا، إذ لم يتمكن 48.7 في المئة من أصحاب المكالمات الطارئة من الحصول على استجابة خلال ثماني دقائق. ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 1.7 في المئة مقارنة بما كان عليه الحال في أغسطس وهو الأدنى منذ مارس.

وتشير الأرقام أيضًا إلى وجود نحو 1600 مريض جاهزين للخروج من المستشفى، ولكنهم لا يزالون يشغلون أسِرَّة بسبب تأخر نقل الرعاية.

ومن الناحية الإيجابية، ثمة تحسن في أوقات الانتظار لحالات السرطان، إذ بدأ 57.3 في المئة من المرضى العلاج خلال 62 يومًا من الاشتباه بالإصابة بالسرطان. لكن هذا لا يزال دون الهدف المنشود.

وزاد عدد الأشخاص الذين ينتظرون مدة تزيد على عام للحصول على موعد أولي للمرضى الخارجيين بأكثر من 1700 شخص منذ الشهر السابق، وبلغ الإجمالي أكثر من 52,600 شخص.

هذا واعتذر مجلس الصحة إلى المتضررين، وأشار إلى أن قسم الطوارئ يواجه صعوبات كبيرة مع زيادة الإقبال، ما أسفر عن أوقات انتظار أطول مما هو مأمول.

المصدر: بي بي سي 

إقرأ أيضًا: 

• ارتفاع قياسي في أعداد المرضى في قوائم الانتظار الطبية في بريطانيا
• مرضى سرطان في بريطانيا يشكون إلغاء عملياتهم الجراحية بسبب الإضرابات
• إلغاء بطاقات النقل المجانية لبعض المسنين والمرضى يتسبب بانتقادات لبلدية في لندن