قطع الغاز والكهرباء عن أكثر من مليوني بريطاني في شتاء 2024
في تطور مثير للقلق، يُتوقَّع أن يُقطَع الغاز والكهرباء عن أكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة خلال فصل الشتاء الحالي؛ وذلك بسبب عجزهم عن تحمل تكاليف عدادات الدفع المسبق.
ويشير تحذير إحدى المؤسسات الخيرية إلى أن هذا الإجراء يأتي نتيجة عجز كثير من الأسر عن تحمل تكاليف فواتير الطاقة، ما قد يعرضها لخطر تعذر الوصول إلى خدمات الطاقة الأساسية.
قطع الغاز والكهرباء
ووفقًا لتقديرات المؤسسة الخيرية، سيكون هذا الشتاء الأكثر إقبالًا على طلب الدعم، إذ يتوقع أن يكون هناك تزايد في عدد الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الفواتير، والذين قُطعت عنهم الكهرباء بالفعل خلال العام الماضي.
وفي سياق متصل، يعاني أكثر من 5 ملايين شخص من غلاء فواتير الطاقة، فيجدون أنفسهم في دوامة الديون، ما يجبرهم إما على تحصيل الديون وإما على تركيب عدادات الدفع المسبق.
وفي هذا السياق أشارت كلير موريارتي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة (Citizens Advice)، إلى أن مستشاريها يقدمون المساعدة لعدد كبير من الأشخاص الذين لا يستطيعون دفع فواتير الطاقة الخاصة بهم، معربة عن قلقها إزاء الأوضاع الصعبة التي قد يجدون أنفسهم فيها خلال أشهر الشتاء الباردة.
وفي خطوة تُبرِز تفاقم الأزمة، أشار الموقع إلى أن الأوضاع قد تزداد سوءًا خلال أشهر الشتاء الأكثر برودة هذا العام، وبخاصة بعدما سمحت بعض شركات الطاقة بإعادة العمل بخطة التركيب القسري لعدادات الدفع المسبق.
تقديم دعم جديد للأسر
خلال العام الماضي، منعت الحكومة شركات الطاقة من إجبار كبار السن والأسر التي لديها أطفال رضّع على تركيب هذه العدادات، بعد ظهور تجاوزات شركة بريتيش غاز.
وتعليقًا على الوضع الراهن، أوضحت موريارتي أن الحكومة لم تقدم دعمًا جديدًا خاصًّا بفاتورة الطاقة للمحتاجين، مشيرة إلى أن الوقت قد نفد لتطوير النهج الطويل الأجل الذي وُعِد به بحلول إبريل 2024، ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية؛ لتفادي تكرار هذه الأزمة كل شتاء.
هذا وأصدرت مؤسسة (Citizens Advice) تحذيرات بشأن وصول الطاقة للأسر التي لديها أطفال دون سن الرابعة، حيث يكونون أكثر عرضة للديون وأقل قدرة على التعامل مع سياسة الدفع المسبق، مقارنة بالأفراد الذين ليس لديهم أطفال.
وتُظهِر إحصاءات المؤسسة الخيرية أن نصف مستخدمي عدادات الدفع المسبق الذين لديهم أطفال دون سن الرابعة انقطعوا عن الخدمة في العام الماضي بسبب عجزهم عن تحمل التكاليف، ما يجعل هذه الفئة ذات الاحتياجات الخاصة أكثر عرضة للخطر في ظل تلك الأزمة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇