قطر تستثمر 4 مليارات باوند في التقنية الخضراء في بريطانيا
تستثمر دولة قطر نحو 4 مليارات باوند في بناء منشأة متخصصة بتطوير التقنية الخضراء في بريطانيا.
وستُبنى هذه المنشأة بالتعاون مع شركة رولز رويس، ومن أصل 4 مليارات ستنفقها قطر على المنشأة، سيُخصَّص مبلغ 1.5 مليار باوند لتطوير أبحاث التقنية الخضراء في بريطانيا، على أمل افتتاح شركات ناشئة برأس مال لا يتعدى مليار باوند.
قطر تستثمر في التقنية الخضراء في بريطانيا
ويصف القائمون على المشروع المنشأة الجديدة بأنها ستضاهي معهد ماساتشوستس لتكنولوجيا الطاقة الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه بريطانيا من صعوبات في تمويل الشركات الناشئة، بعد انتقال عدد من شركات التكنولوجيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على الدعم المالي المطلوب.
وفي هذا السياق قال أحد المشرفين على المشروع: “إن الغرض من افتتاح هذه المنشأة هو استثمار الأفكار المبتكرة في بريطانيا، في ظل هجرة أصحاب المشاريع الحقيقية إلى البلدان التي تمولهم”.
ويعمل الفريق المسؤول على تحديد المكان الملائم لبناء المنشأة في إحدى المدن الآتية: لندن وكامبريدج وأكسفورج.
ومن الأماكن التي قد تُبنى فيها المنشأة: حرم جامعة هارويل للعلوم والابتكار في مقاطعة أوكسفوردشاير، أو موقع وايت سيتي في غرب لندن، حيث تعمل كلية إمبريال كوليدج على تطوير حرم جامعي خاص بأبحاث التكنولوجيا وريادة الأعمال.
هذا وتعهدت قطر بتمويل المشروع حتى عشرين عامًا، وقال أحد القائمين عليه: إن المنشأة ستكون على الطراز العالمي، وستُزوَّد بمرافق كبيرة، ومختبرات ومراكز لعقد المؤتمرات، ومساحات لتنظيم الفعاليات.
توفير فرص عمل
يُذكَر أن فكرة المشروع طُرِحت قبل عامين بهدف إقامة المنشأة الرئيسة في شمال إنجلترا أو جنوب غربها؛ لإتاحة مزيد من فرص العمل، لكن المؤسسة القطرية المسؤولة أشارت إلى أن رواد الأعمال يرغبون ببناء المنشأة على المثلث الذهبي، أي: لندن وأكسفورد وكامبريدج.
وقدمت شركة ماكينزي للاستشارات الإدارية خدماتها لمشروع أوريكس، وتقدر شركة ماكينزي أن المشروع الجديد سيوفر نحو 7500 فرصة عمل بحلول عام 2030، وستعمل المنشأة الجديدة على تطوير شركات قادرة على توظيف 30 ألف شخص خلال 15 عامًا فقط.
وستقدم شركة رولز رويس خبرتها الهندسية للباحثين للقائمين على المنشأة الجديدة، وأشارت إدارة رولز رويس إلى أنها تُجري حوارًا بنّاءً مع المؤسسة القطرية المسؤولة عما أسمته “مركز تكنولوجيا المناخ”.
“جذب أذكى العقول على مستوى العالم”
وبهذا الخصوص قال أحد المديرين الماليين المسؤولين عن المشروع: “ما زالت المحادثات التي نُجريها مع الشركات الأخرى في مراحلها الأولى، ونعمل على جذب أذكى العقول في بريطانيا والعالم، للانضمام إلى منشأتنا هذه”.
هذا ومن المقرر إنشاء مجمعين آخرين لتجريب المنتجات الصادرة عن المنشأة، وستُنشِئ قطر مركز أبحاث آخر في الدوحة، وفقًا للخطة المقررة.
وستستثمر المنشأة في عدة مجالات، وهي: إيجاد بديل بيئي لوقود الطائرات، وابتكار تقنيات جديدة لحبس غاز الكربون وتخزينه، وتخزين الطاقة على المدى الطويل، والاستثمار في تقنيات البناء الحديثة، وإدخال بعض التحسينات على قطاع الطاقة النووية.
المصدر: التايمز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
15°C
