قرار مجانية استخدام الحافلات لطالبي اللجوء يعود في اسكتلندا بحلول 2026

أعلنت وزيرة النقل الاسكتلندية، فيونا هيسلوب، أن قرار مجانية استخدام الحافلات لطالبي اللجوء في اسكتلندا سيعود بحلول عام 2026. وجاء هذا التصريح خلال مناقشة في البرلمان الاسكتلندي بعد تصويت أعضائه لصالح اقتراح قدمه حزب الخضر الاسكتلندي يدعو إلى إعادة تطبيق هذه السياسة “في أقرب وقت ممكن”.
وكانت الحكومة الاسكتلندية قد ألغت هذا القرار في أغسطس الماضي ضمن سلسلة من التخفيضات في الإنفاق العام.
إعادة قرار مجانية استخدام الحافلات لطالبي اللجوء بحلول 2026 في اسكتلندا
وفي إطار المناقشة البرلمانية، أكدت هيسلوب أنها تتفهم “الإحباط وخيبة الأمل والغضب” الناتج عن إلغاء القرار، مشيرة إلى أن الحكومة ستعمل على تأمين التمويل اللازم لإعادة تفعيله في المستقبل.
ورحب حزب الخضر الاسكتلندي بتصريحات الوزيرة، إلا أنه دعا إلى وضع “خطة عمل” واضحة لتنفيذ هذا القرار. وصرحت ماجي تشابمان، المتحدثة باسم الحزب لشؤون العدل والمساواة، بأن الوقت قد حان لتحويل وعود اسكتلندا إلى واقع ملموس، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأضاف زعيم الحزب، باتريك هارفي، أن طالبي اللجوء هم من أكثر الفئات ضعفًا في المجتمع، حيث يعيشون بمبلغ لا يتجاوز 8 باوند يوميًا، وهو مبلغ بالكاد يكفي لتغطية تكلفة التنقل بالحافلات داخل مدينة مثل غلاسكو.
وقد أشار نشطاء سابقون إلى أن توفير الحافلات المجانية لطالبي اللجوء قد يساعد في الحد من العزلة التي يعانون منها، ويتيح لهم الوصول إلى الخدمات الحيوية مثل الأطباء والمحامين ودروس اللغة والأنشطة التطوعية.
انتقادات من حزب العمال والمحافظين بشأن أولويات الحكومة الاسكتلندية
من جهتها، أكدت هيسلوب أن هذا القرار يمكن أن يكون “مهمًا” في مساعدة طالبي اللجوء على الاندماج في مجتمعاتهم، إلا أنها لفتت إلى أن الحكومة الاسكتلندية تواجه تحديات تتعلق بتمويل هذا البرنامج نظرًا لاعتمادها على الدعم المالي من الحكومة البريطانية.
على الجانب الآخر، انتقدت كلير بيكر من حزب العمال الاسكتلندي تصريحات هيسلوب، معتبرة أنها محاولة “لتحويل اللوم” إلى الحكومة البريطانية، مؤكدة أن وستمنستر تعمل بالفعل على اتخاذ خطوات لدعم اللاجئين.
كما انتقد حزب المحافظين الاسكتلندي قرار مناقشة هذا الموضوع في وقت يعاني فيه بعض المتقاعدين من فقد دعم الوقود الشتوي، معتبرًا أن البرلمان “فقد صوابه” بانشغاله بقضايا ليست اولوية.
المصدر: بي بي سي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇