قاعدة 50/30/20: استراتيجيات فعّالة من الخبراء لتقليل فواتير الطاقة

في ظل استمرار أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة فواتير الطاقة، يجد العديد من الأفراد أنفسهم في دائرة مقلقة من العيش من راتب إلى آخر.
ووفقًا لخبراء إدارة الديون في شركة Intrum، فإن 40% من الأشخاص يواجهون صعوبة في تغطية نفقاتهم الشهرية، ويعيشون في ترقب دائم ليوم صرف الرواتب. والأسوأ من ذلك، أن 24% من السكان لا يملكون أي مدخرات مالية على الإطلاق، ما يزيد من هشاشة أوضاعهم المالية.
تحديات الواقع المالي الحالي
تزايد فواتير الكهرباء والغاز، وارتفاع أسعار الغذاء، وتآكل القوة الشرائية نتيجة التضخم، كلها عوامل ساهمت في الضغط على ميزانيات الأسر. وفي هذا السياق، يوجّه أدريان ميرفي، الرئيس التنفيذي لشركة Murphy Wealth لإدارة الثروات، تحذيرًا مهمًا، قائلاً: “عندما تضيق الأحوال، يحاول الكثيرون تكييف دخلهم مع نمط حياة غير مستدام، فيفرطون في الإنفاق ويعتمدون على بطاقات الائتمان، ما يؤدي إلى تراكم الديون، وهذا طريق مسدود.”
ولمواجهة هذا الواقع، يوصي ميرفي باتباع قاعدة 50/30/20 كحل عملي وواقعي لإدارة الدخل، والتعامل مع الأزمات الاقتصادية المتكررة.
ما هي قاعدة 50/30/20؟
تقوم هذه القاعدة على تقسيم الدخل الشهري إلى ثلاث فئات رئيسية:
1- %50 للضروريات والاحتياجات الأساسية
يشير ميرفي إلى ضرورة البدء بتحليل الوضع المالي الحالي، والتمييز بين الضروريات والكماليات.
وتشمل هذه الفئة النفقات الثابتة مثل:
- إيجار أو أقساط السكن
- فواتير الخدمات مثل الكهرباء، المياه، والإنترنت
- المواصلات
- الطعام، وهو من أكثر النفقات التي يتم التقليل من شأنها رغم ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وينصح باستخدام أدوات تحليل الإنفاق الموجودة في تطبيقات البنوك، حيث تتيح للمستخدمين رؤية مفصلة وعملية لكيفية إنفاقهم اليومي، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا.
2- %30 للرغبات والأنشطة الترفيهية
تمثل هذه النسبة الجزء الذي يتيح لك الاستمتاع بالحياة دون الإضرار بوضعك المالي.
يشمل ذلك:
- الخروج مع الأصدقاء
- الاشتراك في النوادي أو الصالات الرياضية
- السفر أو الترفيه
ويؤكد ميرفي أن هذه النسبة تمكّن الأفراد من الاسترخاء والشعور بالمرونة دون الوقوع في فخ الإسراف.
3- %20 لسداد الديون أو الادخار
يعتبر ميرفي أن هذه الفئة من النفقات هي الأكثر أهمية لضمان الاستقرار المالي على المدى الطويل.
- أولوية هذه النسبة هي سداد الديون، خصوصًا تلك المرتبطة ببطاقات الائتمان أو القروض ذات الفوائد المرتفعة، لأن تراكم الفوائد مع مرور الوقت “يدمر الوضع المالي”، حسب وصفه.
- وفي حال عدم وجود ديون، ينبغي توجيه هذه النسبة إلى الادخار، سواء للطوارئ أو للاستثمار، لضمان الأمان المالي مستقبلاً.
خلاصة وتوصيات
في عالم يتسم بعدم الاستقرار الاقتصادي، تظهر قاعدة 50/30/20 كأداة فعالة لمساعدة الأفراد على:
- تقليل الاعتماد على الديون
- التحكم في النفقات
- مواجهة ارتفاع الأسعار، خاصة في مجالات الطاقة والغذاء
- بناء أساس مالي قوي ومستدام
ويشدد الخبراء على أن الالتزام بالميزانية، مهما كانت بسيطة، هو الخطوة الأولى نحو الاستقلال المالي.
المصدر: huffingtonpost
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇