فنون اللاجئين تزين متحف بلاكبيرن في معرض فني مميز
يحتضن متحف بلاكبيرن للفنون معرضًا مميزًا يحمل عنوان “أصداء الصمود: أصوات اللاجئين في الفن”، ويتناول أعمال اللاجئين وطالبي اللجوء، ما يتيح لهم فرصة مشاركة قصصهم وتجاربهم عبر الإبداع الفني.
ويسعى المعرض إلى توفير منصة آمنة ومجتمع دافئ يتيح للاجئين وطالبي اللجوء في بلاكبيرن (Blackburn) وداروين (Darwen) التعبير عن أفكارهم وأصواتهم من خلال الفن.
تأسيس تحالف فنون اللاجئين
انطلقت فكرة المعرض عبر مجموعة من ورش العمل الفنية التي نُظِّمت في معرض المجتمع بمتحف بلاكبيرن، حيث أقيمت هذه الورش يومًا واحدًا في الأسبوع على مدار سبعة أسابيع.
وبفضل التفاعل الكبير من المشاركين وإبداعهم المتواصل، أسفر المشروع عن تأسيس تحالف فنون اللاجئين (RAA)، الذي يمثل مساحة دائمة لدعم مواهب اللاجئين وحثّهم على تطوير قدراتهم الفنية.
وتولى زمام هذه المبادرة الفنان نديم البغدادي، الذي عمل مع مجموعة متنوعة من اللاجئين وطالبي اللجوء، إضافة إلى الشباب من منطقة بلاكبيرن، لإنتاج مجموعة من الأعمال الفنية المميزة التي تمثل محطات مختلفة من حياتهم وتجاربهم.
الفن بوصفه وسيلة للتمكين
أفاد العديد من المشاركين بأنهم شعروا بالأمان والثقة خلال ورش العمل، مشيرين إلى أن التجربة كانت فرصة تمكينية لبعضهم للتعبير عن أنفسهم للمرة الأولى من خلال الفن. وقال أحد المشاركين: “شعور رائع أن أتمكن من التعبير عن نفسي عبر الفن”.
وأضاف آخر: “لم أكن أمتلك مساحة للإبداع الفني من قبل، ولكن هنا وجدت ذلك”.
إشادة مجتمعية ومبادرات مستقبلية
وبهذا الصدد قالت أليس رونسفيلد، مسؤولة التوعية والمشاركة في متحف بلاكبيرن: “نحن فخورون بتنوع الفنانين المشاركين في هذا المعرض. كان من المثير للإعجاب رؤية العديد منهم ينتجون أعمالًا فنية بهذا المستوى الرفيع، رغم أنها المرة الأولى لهم”.
وأشارت إلى أهمية القصص الشخصية التي تعبر عنها الأعمال الفنية، مؤكدة أن المشروع منح المشاركين مساحة لمشاركة تجاربهم الإنسانية العميقة مع المجتمع.
تمويل ودعم
موّل مجلس الفنون في إنجلترا هذا المشروع، وجاء كثمرة تعاون بين فريق الاندماج والمشاركة المجتمعية، ومتحف بلاكبيرن، ومشروع الانسجام المجتمعي (CIC)، ومنطقة بلاكبيرن للشباب بقيادة الفنان نديم البغدادي.
تفاصيل الزيارة
يفتح متحف بلاكبيرن أبوابه للجمهور مجانًا من الثلاثاء إلى السبت، بين الساعة 11 صباحًا و4:45 مساءً. وسيتاح للجمهور زيارة المعرض حتى ليلة عيد الميلاد، قبل أن يعاود فتح أبوابه في الثاني من يناير.
جدير بالذكر أن هذا المعرض ليس مجرد مساحة لعرض الأعمال الفنية، بل يمثل منصة تعبير حقيقية للاجئين وطالبي اللجوء، حيث يتيح لهم الفرصة لمشاركة قصصهم ومواهبهم مع العالم، ويعزز من مفهوم التضامن الإنساني عبر الفن.
المصدر: Lancashiretelegraph
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇