غوغل تقدم دورات تدريبية مجانية في مجال الذكاء الاصطناعي لشركات بريطانيا
في مظهر يعكس تطور الحكومة البريطانية في جذب الاستثمارات والبحوث في مجال الذكاء الاصطناعي، ظهرت وزيرة العلوم والابتكارميشيل دونيلان على شاشة كبيرة في مقر غوغل في لندن لتمدح خطة الشركة الأمريكية العملاقة لتزويد العاملين والمسؤولين بمهاراتأساسية في هذا المجال.
وقالت دونيلان في مقطع فيديو استمر خمس دقائق: “إن التطور الهائل في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل (ChatGPT) و(Bard) التابعتين لغوغل، يشير إلى أننا على أعتاب عصر جديد ومثير في الذكاء الاصطناعي، وهو عصر سيحسن حياة الناس كثيرًا”. وأضافت: إن برنامج غوغل التدريبي “طموح” و“فريد من نوعه“.
وتأتي هذه المبادرة في إطار سباق عالمي بين الدول الكبرى للحصول على حصة من سوق الذكاء الاصطناعي، وهو تقنية تَعِد بإحداث ثورةفي مختلف المجالات. واعتبرت دونيلان أن خطوة غوغل تعبر عن “ثقة بالمملكة المتحدة”، وتدعم هدف الحكومة لجعل بريطانيا “المنزل الفكريوالجغرافي للذكاء الاصطناعي”.
غوغل تقدم دورات تدريبية مجانية في مجال الذكاء الاصطناعي
وتشمل دورات غوغل التعليمية أساسيات الذكاء الاصطناعي، وترى الشركة أنها ستساعد الأفراد والشركات والمؤسسات على اكتسابمهارات في هذه التقنية.
وتتألف التدريبات من 10 وحدات تشمل موضوعات مختلفة، على شكل عروض تقديمية تستغرق 45 دقيقة، منها اثنان متاحان حاليًّا،يتناولان زيادة الإنتاجية وفهم التعلم الآلي (وهو عِلم تطوير الخوارزميات والنماذج الإحصائية التي تستخدمها أنظمة الحاسوب لأداء المهماتدون تعليمات واضحة، اعتمادًا على الأنماط والاستدلال). ولا تتطلب هذه التدريبات أي معرفة تقنية سابقة.
وحضر نحو 50 شخصًا، منهم أصحاب شركات صغيرة، أول دورة في مقر غوغل في كينغز كروس في لندن، وبلغت قيمة الدورة مليار باوند!
ولكن لم يذكر أحد أيًّا من الجوانب المخيفة المحتملة للذكاء الاصطناعي، كالتأثير في قطاعات كبيرة من العمل من خلال سد أماكن الموظفينما يؤدي إلى الاستغناء عنه. وبدا الذين حضروا العروض التقديمية الأولى أكثر حرصًا على معرفة الأساسيات، مثل ما إن كان الذكاءالاصطناعي يمكن أن يساعد في مهمات مثل الرد على رسائل البريد الإلكتروني وحجز المواعيد وغيرها.
يُشار إلى أن غوغل وشركات تقنية أخرى، ويشمل ذلك مايكروسوفت وأمازون وميتا، تعمل جاهدةً على تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي،وتتطلع إلى حَوز قصب السبق والتقدم على منافسيها في منافسة محتدمة لا تقبل تقاسم الصدارة وتعود بأرباح طائلة.
هذا وأطلقت غوغل شات بوت (Bard) في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في مارس/آذار؛ وذلك ردًّا على شركة (OpenAI) التي أصدرت(ChatGPT)، وشركة (Microsoft) التي أصدرت (Bing Chat)، وهو خدمة قادرة على الإجابة عن الأسئلة بدقة تفصيل وإبداع،والانخراط في المحادثات. كما أصدرت شركة (Meta) التابعة لفيسبوك نسخة مفتوحة المصدر من نموذج الذكاء الاصطناعي، ألا وهو(Llama 2).
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇