غالبية المعلمين في بريطانيا يفكرون في هذا الأمر…

عبلة قوفي March 30, 2024

دقت إحدى نقابات التعليم البريطانية ناقوس الخطر بسبب المستويات العالية للإجهاد والتوتر الذي يعاني منه معظم المعلمين في بريطانيا، حيث يفكر ثلاثة من كل أربعة معلمين في الاستقالة.

وفي هذا السياق، اتهم الأمين العام للنقابة الوطنية للمعلمين باتريك روتش الحكومة بجعل التدريس وسيلة غير كافية لكسب العيش، ما جعل النقابة تتشاور مع أعضائها بشأن الإضرابات المحتملة بشأن الأجور وعبء العمل.

نسبة كبيرة من المعلمين في بريطانيا تفكر في الاستقالة!

ستُعلن نتائج المشاورات في مؤتمر النقابة الوطنية لنقابات المعلمين في هاروغيت نهاية هذا الأسبوع. وقد أظهر استطلاع للرأي شمل أكثر من 7000 عضو من أعضاء النقابة الوطنية للمعلمين إنجلترا بين شهري يناير ومارس، أن ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة معلمين (73%) فكروا بجدية في الاستقالة خلال العام الماضي.

هذا وقد أرجع نصف المعلمين الذين يفكرون في الاستقالة قرارهم إلى الأجور المنخفضة. وقال ما يقرب من تسعة من كل عشرة معلمين (89%) إنهم قلقون بشأن مواردهم المالية، حيث اضطر معلم واحد من كل 10 معلمين (11%) إلى البحث على وظيفة ثانية. وقال أكثر من معلم واحد من بين كل أربعة معلمين (28%) إنهم اضطروا إلى زيادة استخدامهم للائتمان أو التقدم بطلب للحصول على قرض يوم الدفع في الأشهر الـ 12 الماضية.

وبهذا الصدد قال الدكتور روتش: يعاني المعلمون في بريطانيا كثيرًا من أعباء العمل والإجهاد، ما يجعلهم غير قادرين على الاستمرار فترة أطول دون زيادة أجورهم وتخفيف أعباء عملهم وتحسين حقوقهم في العمل.

جدير بالذكر أن زهاء 40 ألف معلم ترك منصبه العام الماضي، أي ما يقارب 9% من القوى العاملة – وفقًا لإحصاءات وزارة التربية والتعليم (DfE).

ومن جهة أخرى، قال متحدث باسم وزارة التعليم: لدينا الآن معلمون أكثر من أي وقت مضى، مع وجود أكثر من 468 ألف معلم، بزيادة 27 ألف معلم عن عام 2010. وفي عام 2023، قدمنا أكبر زيادة لأجور المعلمين منذ أكثر من 30 عامًا، مع تحديد الحد الأدنى للراتب الابتدائي الذي بلغ 30 ألف باوند.

وأضاف: لقد قدمنا مؤخرًا المعطيات اللازمة إلى هيئة مراجعة الأجور المستقلة لإبلاغهم بتوصيات أجور المعلمين لعام 2024/2025. كما أننا نتخذ الخطوات اللازمة لتخفيف عبء العمل على المعلمين والتي تشمل خططًا لتقليل ساعات العمل بمعدل خمس ساعات أسبوعيًا.