دراسة: أكثر من نصف مليون امرأة في بريطانيا بانتظار علاج طبي!
تُواجه نساء إنجلترا أزمة صحية مُقلقة، حيث تُشير دراسة حديثة إلى أن أكثر من نصف مليون امرأة -أي ما يعادل امرأة من كل 12 امرأة- ينتظرن تلقي العلاج الطبي. ويُبرِز هذا الرقم المُخيف إهمالًا حكوميًّا واضحًا لصحة المرأة، ما يُهدد بتَبِعات وعواقب وخيمة على صحة المجتمع بأسره.
وتكشف الدراسة عن ازدياد أعداد النساء على قوائم الانتظار بصفة ملحوظة خلال العامين الماضيين. فقد ارتفع عدد النساء اللاتي ينتظرن أكثر من عام لتلقي العلاج النسائي بنسبة 43 في المئة، ليصل إلى 33 ألف امرأة. وتُعاني هذه النساء من تأخيرات هائلة في تلقي العلاج، ما يزيد معاناتهن ويُهدد صحتهن.
فشل ذريع في فحوصات السرطان!
ولم تقتصر الأزمة على العلاج النسائي، بل طالت أيضًا فحوصات السرطان، حيث أخفقت الحكومة في تحقيق أهدافها لفحص سرطان عنق الرحم. فقد خضع 68.7 في المئة فقط من النساء للفحص خلال خمس سنوات ونصف خلت، في حين لم يخضع إلا 66.4 في المئة من النساء المؤهلات لفحص سرطان الثدي في السنوات الثلاث الماضية.
ويُشير هذا الفشل الذريع إلى إهمال حكومي واضح لصحة المرأة، ما يُعرّضها لخطر الإصابة بأمراض السرطان.
معاناة مزدوجة وتداعيات خطيرة!
تُبرِز هذه التأخيرات الهائلة في تلقي العلاج الأزمة التي تعانيها النساء في إنجلترا، كما تبرِز إخفاق الحكومة في إدارة القطاع الصحي، ما يستدعي إصلاحات جذرية، وإلا فإن هذه الأزمة تُنذِر بعواقب وخيمة على صحة المجتمع كله.
وفي هذا السياق انتقدت المعارضة بشدة إهمال الحكومة لصحة المرأة، ووصفت الوضع بـ”الأمر الشائن”. وطالبت بتحسينات فورية في الخدمات الصحية وتوفير الموارد اللازمة لحل هذه الأزمة. في حين دعا خبراء الصحة إلى إعادة تقييم أولويات الحكومة الصحية، وإعطاء صحة المرأة الأهمية التي تستحقها.
المصدر الغارديان
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇