العرب في بريطانيا | 10 حقائق حول اسم "محمّد" الأكثر شعبيّ...

1446 محرم 20 | 27 يوليو 2024

10 حقائق حول اسم “محمّد” الأكثر شعبيّة في عدة دول غربية

عشر حقائق حول اسم "محمّد" الأكثر شعبيّة في عدة دول غربية
عدنان حميدان January 14, 2022

بقلم: أ. عدنان حميدان

عشر حقائق حول اسم “محمّد” الأكثر شعبيّة في عدة دول غربيّة منها بريطانيا وبلجيكا، متفوقًا بذلك على أسماء تاريخية وعريقة لديهم، مثل: جورج، وجان. وأما اسم أحمد فهو كذلك ينافس على المرتبة الثالثة للأسماء الأكثر شعبية!

ومن أهم هذه الحقائق حول اسم “محمّد”:

عشر حقائق حول اسم "محمّد" الأكثر شعبيّة في عدة دول غربية
عشر حقائق حول اسم “محمّد” الأكثر شعبيّة في عدة دول غربية

1. تنامي الوجود الإسلاميّ في الدول الغربيّة، وفطرة حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم الكبيرة واسمه الكريم.

2. وجود تحديّات في بعض الدول الغربيّة أمام حَمَلة هذا الاسم؛ حيث يعانون وخصوصًا إذا وقعت معاملاتهم مع أشخاص أو مسؤولين عُنصريّين.

3. المبالغة في فهم البُعد الدينيّ للاسم الكريم عند البعض، وربط ذلك بنصوص غير صحيحة، منها: “خير الأسماء ما حُمّد وعُبّد”، وقد قال أهل العلم: هذا الحديث موضوع، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تجوز نسبته إليه.

4. لم نسمع أن الصحابة الكرام في عهد النبي الكريم محمد صلوات ربي وسلامه عليه كانوا يسمون مواليدهم على اسمه، ولم نتتبع شيئًا في السيرة النبويّة يدلّل على ذلك أو يشجّع عليه.

5. قال النووي ـ رحمه الله ـ في شرح مسلم: وَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى الْكُوفَةِ لَا تُسَمُّوا أَحَدًا بِاسْمِ نَبِيٍّ، وَأَمَرَ جَمَاعَةً بِالْمَدِينَةِ بِتَغْيِيرِ أَسْمَاءِ أَبْنَائِهِمْ مُحَمَّدٍ حَتَّى ذَكَرَ لَهُ جَمَاعَةٌ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ وَسَمَّاهُمْ بِهِ، فَتَرَكَهُمْ، قَالَ الْقَاضِي: وَالْأَشْبَهُ أَنَّ فِعْلَ عُمَرَ هَذَا إِعْظَامٌ لِاسْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِئَلَّا يُنْتَهَكَ الِاسْمُ، كَمَا سَبَقَ فِي الْحَدِيثِ: تُسَمُّونَهُمْ مُحَمَّدًا ثُمَّ تَلْعَنُونَهُمْ ـ وَقِيلَ سَبَبُ نَهْيِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ لِمُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ فَعَلَ اللَّهُ بك يا محمد، فَدَعَاهُ عُمَرُ، فَقَالَ أَرَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسب بك، والله لا تدعى مُحَمَّدًا مَا بَقِيتُ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ.

6. كان هناك منع في حياة النبي صلى الله عليه وسلم من الجمع بين اسمه وكنيته، وأما بعد وفاته فجاز ذلك، ويدل على هذا ما روي عن الإمام علي رضي الله عنه أنه قال: قلت يا رسول الله، إن ولد لي ولد من بعدك أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك قال: «نعم»، رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

7. يُفهم مما سبق أن الأمر يدخل في دائرة الجواز والمباح، وليس في دائرة السنة أو الوجوب، وعليه فلا تمايز أو تفاضل بالأسماء والألقاب في إسلامنا ولكن التمايز بالأخلاق والأفعال والتصرفات على أرض الواقع.

8. إن من المحزن والمؤلم أن تجد صاحب هذا الاسم الموقّر يتهرب منه، ويقول للناس: أنا اسمي مو أو مودي، أو غير ذلك من التحويرات الغربيّة للأسماء، ومثل هذا لو أن اسمه سامر أو رامي أو غيرهما من البداية لكان أسلم وأفضل.

9. مثلما نعلم أولادنا لزمان غير زماننا علينا أن نسميهم بأسماء تناسب تلك الأزمنة وتراعي تلك الظروف.

10. الأهم من التسمية مهما كانت جليلة أو ذات قيمة برأيي هو: حُسن التربية والرعاية والعناية بالتنشئة الصالحة للابن، وإلا غدا بعيدًا عن اسمه ولا علاقة له به لا خُلُقًا ولا مظهرًا.

ماذا عن تغريب الأسماء؟

إن الدعوة لإعادة النظر في التسمية باسم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وقد أصبح الاسم الأكثر شعبيّة لا تعني بحال تغريب الأسماء والانسلاخ من الهوية، والذوبان في الغرب، فترى الشاب المسلم ذا الملامح العربيّة واسمه غريب عجيب، وإنما هي فقط مراعاة لظروف وبيئة نشأة الطفل، وعليه فنختار له اسما عربيًّا أصيلًا، ولكن يراعي من حوله، وضمن اعتبارات جمّة، ومنها:

1. سهولة نطق الحروف الواردة في الاسم

2. تجنّب التسمية تيمّنًا بشخصيات سياسيّة؛ لأن السياسة تتبدل وتتغير

3. مراعاة أن يحب الطفل اسمه عندما يكبر ويعتز به

ماذا إن كان الاسم محمّدًا؟!

عشر حقائق حول اسم "محمّد" الأكثر شعبيّة في عدة دول غربية (أنسبلاش)
عشر حقائق حول اسم “محمّد” الأكثر شعبيّة في عدة دول غربية (أنسبلاش)

إن التسمية باسم محمد الأكثر شعبيّة في الدول الغربيّة لهو شرف عظيم لا يمكن لمسلم أن يقلّل منه، وإن حصل ذلك فعلينا تعليم الطفل الاعتزاز بهذا الاسم وعدم اختصاره أو تحريفه أو تجريده من حروفه؛ ليصبح وكأنه شيء آخر تمامًا لا علاقة لنا به.

ماذا نفعل إن تعرّضنا للتمييز بسبب الاسم؟

علينا ألا نسكت عن حقنا، و ننسى تربية الخنوع للظلم التي اعتاد كثيرون منّا عليها، ونلجأ للقضاء لينصفنا، ونقوم بحملات إعلاميّة؛ للدفاع عن حقنا، والتضامن والتعاون مع الشرفاء والأحرار الذين يرفضون الظلم ويحترمون حقوق الإنسان، ونوقع العرائض والرسائل لمن يمثلنا في البرلمان.

الخلاصة

عشر حقائق حول اسم "محمّد" الأكثر شعبيّة في عدة دول غربية (أنسبلاش)
عشر حقائق حول اسم “محمّد” الأكثر شعبيّة في عدة دول غربية (أنسبلاش)

هل حضورنا الإسلامي في الغرب مرتبط بمجرد التسمية باسم النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، على جلالة قدر وفضل هذا الاسم، وهل ينتصر الحضور الإسلامي، أو بعبارة أدقّ: هل يستفيد المسلمون إذا كانوا أصحاب الاسم الأكثر شعبيّة؟!

وهل المحتفلون بذلك جرّبوا مرة البحث أو السؤال عن معاناة كثيرين من الشباب من حَمَلة هذا الاسم الكريم في عدد من الدول الغربيّة خصوصًا التي تزيد فيها حُمّى العنصريّة، وتتنامى فيها مظاهر الإسلاموفوبيا؟ حتى إنّ كثيرين منهم يضطرون لتغيير أسمائهم أو اختصارها ل “مو” أو “مودي”!

وماذا عن صعود اليمين المتطرف الذي يستخدم مثل هذه القصص كذريعة لحربه على الإسلام والمسلمين في العرب؟!

ولكن قبل أن يُساء فهمي أو يسارع أحدهم للحكم على كلامي أنا لا أدعو للتخلي عن هذا الاسم الكريم؛ ولكن أطلب فقط التفكير قليلًا قبل التسمية ضمن الظروف والواقع المحيط، فمن يعيش في فرنسا وضعه مختلف عمن يعيش في بريطانيا، وهكذا علينا باختصار تجنّب توريط أبنائنا بأسماء قد تجعلهم يعانون في بيئات معيّنة قُدّر لهم رغمًا عنهم أن يعيشوا فيها.

 


اقرأ المزيد:

محمد أحد أكثر الأسماء انتشارا في بريطانيا

هل جيرانك من غير العرب سعداء بجيرتك ؟

لماذا تصعب مقاومة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي؟

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
12:51 am, Jul 27, 2024
temperature icon 16°C
broken clouds
Humidity 80 %
Pressure 1013 mb
Wind 7 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 55%
Visibility Visibility: 0 km
Sunrise Sunrise: 5:17 am
Sunset Sunset: 8:56 pm