مؤتمر حزب العمال يحظر استخدام مصطلحي “الإبادة الجماعية” و”الفصل العنصري”
تستعد حركة التضامن مع فلسطين لتنظيم حدث بارز في ليفربول تزامنًا مع مؤتمر حزب العمال، حيث ستطالب الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات حاسمة بشأن الإبادة الجماعية في غزة.
وفي الوقت نفسه، ظهر داخل المؤتمر أن مسؤولي حزب العمال قد أقروا حظر استخدام كلمتي “الإبادة الجماعية” و”الفصل العنصري” في المواد الدعائية.
ستشهد المسيرة الوطنية التاسعة عشرة من أجل فلسطين، التي تُعدُّ الأولى خارج لندن منذ أكتوبر 2023، مشاركة عشرات الآلاف من المتظاهرين في ليفربول.
وسيسير المحتجون إلى محيط مؤتمر حزب العمال يوم السبت الموافق 21 سبتمبر/ أيلول، مطالبين حكومة بريطانيا باتخاذ خطوات جادة لإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
التواطؤ مع العدوان الإسرائيلي
تُعتبر هذه المسيرة الوطنية الأولى من نوعها التي تُنظم خارج لندن، حيث ساهمت حملة التضامن مع فلسطين (PSC) وشركاؤها في تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الحرية والعدالة للفلسطينيين على هامش مؤتمر حزب العمال.
يأتي ذلك بعد أن صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية لصالح تأكيد الحكم التاريخي الصادر عن محكمة العدل الدولية في يوليو/ تموز، والذي يُلزم الدول بإنهاء التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني ونظام الفصل العنصري، بما في ذلك فرض حظر على الأسلحة.
إلا أن بريطانيا قد امتنعت عن التصويت، ما يُظهر تواطؤها مع الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي.
على الرغم من تصريحات محكمة العدل الدولية التي اعتبرت الوضع في غزة حالة إبادة جماعية، وطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق القادة الإسرائيليين، تستمر الحكومة البريطانية في وصف إسرائيل كحليف رئيس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقر وزير الخارجية ديفيد لامي بوجود خطر واضح من استخدام صادرات الأسلحة البريطانية لارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، إلا أن رده المتمثل في تعليق 30 من أصل 350 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل وُصف بأنه غير كافٍ.
ممنوعون من قول “الإبادة الجماعية”
بينما ستقام المسيرة الوطنية من أجل فلسطين خارج المؤتمر، ستواصل حملة التضامن مع فلسطين (PSC) نشاطها داخل المؤتمر من خلال تنظيم اجتماعين هامشيين مهمين يوم الإثنين الموافق 23 سبتمبر/ أيلول.
الأول بعنوان “العمل وفلسطين والإسلاموفوبيا” في الساعة 1 بعد الظهر، والذي يناقش تنحية المسلمين والأقليات عن حزب العمال بسبب موقفهم من غزة.
والثاني، “العدالة لفلسطين: مواجهة الإبادة الجماعية وإنهاء الفصل العنصري” في الساعة 6 مساءً، لحث الحكومة على اتخاذ إجراءات أقوى لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.
ومما يزيد من القلق، أنه لم يُسمح لمجلس السلم والأمن باستخدام كلمتي “إبادة جماعية” أو “فصل عنصري” في وصف اجتماعهم الهامشي في دليل المؤتمر الرسمي، حيث أُدرِج الاجتماع ببساطة تحت عنوان “العدالة لفلسطين”.
هذا يشكل دليلًا آخر على رفض قيادة حزب العمال معالجة الحقائق التي أكدت عليها هيئات مراقبة حقوق الإنسان، والتي أقرت محكمة العدل الدولية هذا العام أن إسرائيل تمارس جريمة الفصل العنصري.
وتتلقى حملة التضامن مع فلسطين (PSC) دعمًا من الأحزاب والنقابات العمالية في محاولة لتأمين اقتراح للنقاش بشأن فلسطين في المؤتمر.
ومع وجود اقتراحات على جدول الأعمال تدعو لدعم القانون الدولي ووقف كامل لصادرات الأسلحة إلى إسرائيل، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الاقتراحات ستُناقش.
المصدر: The canary
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇