احتجاجات طلابية في جامعة كامبريدج ضد استضافة السفيرة الإسرائيلية
في الثالث من فبراير 2022، أصدرت جمعية كامبريدج للتضامن مع فلسطين رسالة تدعوا بها إلى معارضة وإدانة اتحاد كامبريدج لاستضافة السفيرة الإسرائيلية تسيبي حطفلي.
وقامت الجمعية بتنظيم اعتصام لإدانة اتحاد كامبريدج يوم الثلاثاء 8 فبراير الساعة 4:15 مساءًا أمام مكتب الاتحاد.
وفي الرسالة ذكرت الجمعية أن “دعوة ممثلي النظام الإسرائيلي العنصري لا يخدم إلا هذا النظام”.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاعتراض على وجود علاقة ودية مع ممثلي الكيان الإسرائيلي واستضافتهم في الحرم الجامعي جاء بسبب تصريحاتهم ومعتقداتهم العنيفة الداعمة للاستعمار الاستيطاني لفلسطين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحتج فيها داعمو القضية الفلسطينية على تواجد تسيبي حطفلي في إحدى الجامعات الحكومية. ففي أواخر العام الماضي، قوبلت زيارتها لكلية لندن للاقتصاد باعتراضات واحتجاجات شديدة.
فموقف السفيرة الإسرائيلية ضد القضية الفلسطينية جدًا واضح، حيث شجعت سابقًا وبشكل صريح الفصل العنصري في فلسطين.
كما أنها أنكرت حدوث النكبة عام 1948 والتهجير القسري للفلسطينيين من الأراضي ووصفت الفلسطينيين بأنهم “محتالين يزيفون التاريخ”.
لا يمكن إنكار أن النظرة العامة للاحتلال الإسرائيلي قد تغيرت في الآونة الأخيرة، حيث أن العالم كان يصف القضية الفلسطينية على أنها “صراع” بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. ولكن منذ القصف الغاشم على غزة في شهر مايو من العام الماضي، اتضحت الصورة للعالم بشكل أكبر.
ولذلك، شهد العالم خروج العديد من الفلسطينيين والنشطاء المؤيدين لفلسطين إلى الشوارع في بلدانهم للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية ومطالبة الحكومات والقادة بالتحرك من أجل ضمان حرية فلسطين.
علاوة على ذلك، أعلنت مؤخرًا منظمات حقوقية كبرى، مثل B’Tselem ومنظمة Amnesty International أن إسرائيل تعد “دولة فصل عنصري”.
بالإضافة إلى احتجاجات الطلبة أمام اتحاد كامبريدج، فقد لجأ كذلك الكثير من الطلبة إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر لانتقاد زيارة السفيرة الإسرائيلية إلى جامعة كامبريدج.
فكتب كري دويل، مدير Council for Arab-British Understanding، على تويتر معلقًا على زيارة السفيرة: “وجب مناقشة استضافة هذه الشخصيات، وأولئك الذين يؤمنون بضرورة احترام حقوق للفلسطينيين لا يخشون مناقشة هذه القضايا”.
It is incumbent on @cambridgeunion to have someone, ideally a Palestinian, to give their position on an equal footing. These issues need to be debated properly, and those who believe Palestinian human rights should be respected have no fear of debating these issues. https://t.co/XfiRdtUZ16
— Chris Doyle (@Doylech) February 3, 2022
كما غرد مستخدم آخر باسم worstbeatlesong@ قائلًا: “ما زالت الجامعات البريطانية تصرّ على دعوة منكري جرائم الحرب إلى حرمها الجامعي”.
لم يأتِ رفض هذه الاستضافات فقط من المتجمع العربي الفلسطيني، ففي صيف 2020، اعترض أكثر من 1500 مواطن يهودي بريطاني على زيارة السفيرة الإسرائيلية.
universities in this country inexplicably have not yet learned that you don’t invite racist segregationist war crime deniers to university campuses, so it’d be great if people could sign this https://t.co/vrdVdi37kz
— Max (@worstbeatlesong) February 3, 2022
تعد جامعة كامبريدج واحدة من أقدم وأعرق الجامعات في المملكة المتحدة وفي العالم. وتعد جمعية Cambridge Union مجتمعًا قديمًا وكبيرًا يعقد النقاشات من أجل منح كل فرد الحق في حرية التعبير والرأي. أما بالنسبة لجمعية كامبريدج للتضامن مع فلسطين، فهي منظمة تأسست لرفع مستوى الوعي تجاه معاناة الفلسطينيين من خلال حشد المؤيدين من خلال الأحداث الشعبية.
الرابط المختصر هنا ⬇