طقس بريطانيا : شهر يناير الأكثر إشراقًا وظهورًا لأشعة الشمس في إنجلترا منذ عقود

فريق التحرير February 2, 2022

طقس بريطانيا : شهر يناير الأكثر إشراقًا وظهورًا لأشعة الشمس في إنجلترا منذ عقود

سجّل شهر كانون الثاني/ يناير من العام الحالي أغرب الأجواء وأكثرها تغيّرًا على الإطلاق في المملكة المتحدة؛ حيث سيتذكره البعض بسبب درجات الحرارة القياسية وأشعة الشمس القوية مع نقص الأمطار بشكل ملحوظ، ولكن الطقس كان على العكس تمامًا في مناطق أخرى مع كثير من الأيام الغائمة، وانتهى الشهر الأول من العام الجاري بعاصفتين شديدتي السرعة.

وشهدت بداية العام الجاري رقمًا قياسيًّا في درجات الحرارة؛ حيث وصلت في أول يوم من العام إلى 16.3 درجة مئوية (تم تسجيلها بحديقة سانت جيمس في لندن)، وهو ثاني أعلى رقم بعد أن وصلت درجات الحرارة في مطلع العام 1916 إلى 15,6 (تم تسجيلها في كورنول).

معدلات قياسية في ساعات شروق الشمس

وأكد مكتب الأرصاد الجوية أن شهر كانون الثاني/ يناير كان مشمسًا للغاية في إنجلترا بمعدل 80.7 ساعة انتشار لأشعة الشمس، متجاوزًا بذلك الرقم القياسي السابق 77.5 ساعة في عام 1959.

ووصل معدّل انتشار أشعة الشمس في بولمر بنورثمبرلاند إلى 116.1 ساعة في نهاية الشهر، وهو ضعف المعدل العادي في حين حطّمت أشعة الشمس معدّلات قياسية في نورفولك ولينكولنشير وسوفولك أيضًا.

وفي المقابل شهد شمال غرب اسكتلندا معدلات منخفضة من انتشار أشعة الشمس لم تتجاوز العشرين ساعة طوال الشهر.

وتمتعت اسكتلندا بشهر معتدل الطقس بمتوسط درجة حرارة 4.7، وهذا ما يجعل الشهر الحالي في المرتبة السادسة ضمن سجلّ شهور كانون الثاني/ يناير الأكثر دفئًا في المملكة المتحدة. (https://fernandez-vega.com/)

جفاف وأمطار قليلة!

وكانت الهطولات المطرية منخفضة في بعض المناطق، وكان شهر كانون الثاني/ يناير في كل من شرق أنجليا وبالإضافة إلى شرق وشمال شرق إنجلترا في المرتبة الخامسة ضمن الأشهر الأكثر جفافًا في المملكة المتحدة؛ حيث بلغت معدلات الأمطار 16.4 ملم، و23.8 ملم على التوالي.

ووصل معدل الأمطار في كل من إنجلترا وويلز إلى 24 ملم حتى 29 كانون الثاني/ يناير، وهو أقل من المعدّل الطبيعي بنسبة 40 في المئة، وعلى الرغم من كونه لا يندرج ضمن 20 معدلًا الأعلى للهطولات المطرية التي شهدتها إنجلترا، ولكنه لم يكن أقل من نسبة الأمطار في عام 1766 التي بلغت 4.4 ملم.

ووصل معدّل الأمطار بعد الهطولات المطرية الأخيرة في اسكتلندا إلى أكثر من 50 في المئة، وهو بالطبع ليس رقمًا كبيرًا.

وتجاوزت سرعة الرياح 90 ميلًا في الساعة؛ حيث شهدت نهاية الشهر عاصفتين مدمرتين (مالك وكوري) أسفرت عن وفاة شخصين في ستافوردشير وأبردين، وانقطعت الكهرباء عن آلاف المنازل في كل من اسكتلندا وإنجلترا.

عاصفتي مالك وروحي تدعمان الطاقة البديلة

وقال الخبير الجوي في بي بي سي مات تايلور: “إن استمرار وجود الضغط الجوي المرتفع وغير المعتاد بالقرب من المملكة المتحدة هو السبب في كون شهر كانون الثاني/ يناير جافًا ومشمسًا في كثير من المناطق”.

وأضاف أيضًا: “بما أن شهر كانون الثاني/ يناير هو من أكثر الشهور الماطرة فإن المعدّلات المنخفضة للأمطار مطلع العام تعني أننا سنعاني من نقص في مياه البحيرات، والمياه الجوفية، وإذا استمر الجفاف على هذا المنوال في الشتاء فقد نكون بحاجة إلى ربيع ماطر حتى نحقق التوازن، ونعيد تعبئة مصادر المياه الطبيعية”.

“ولكن العواصف التي حصلت خلال نهاية الأسبوع أدّت إلى توليد الكثير من الطاقة الريحية في المملكة المتحدة، والتي حطمت معدلاتها أرقامًا قياسية”.

المصدر:www.bbc.com