طبيب فلسطيني يجمع 100 ألف باوند لجلب عائلته إلى بريطانيا

تمكن طبيب فلسطيني يعمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في اسكتلندا من جمع أكثر من 100 ألف باوند لمساعدة عائلته على الهروب من الحرب في غزة، ومع ذلك، لا يزال كثيرون محاصرين بسبب القيود الإسرائيلية على الحدود.
الدكتور سليم غيضة -البالغ من العمر 52 عامًا- أعرب عن ارتياحه الجزئي بعد تمكنه من إجلاء والديه المسنين، نبيل البالغ من العمر 82 عامًا ودلال التي تبلغ 72 عامًا، بالإضافة إلى أقارب آخرين بمن فيهم ابن أخيه نبيل ذو السنوات الخمس وابنة أخته لجين التي لم تكمل عامين قبل إغلاق المعبر.
طبيب فلسطيني يحاول إنقاذ عائلته
وقال الدكتور غيضة: “هناك شعور قوي بالارتياح لأنهم آمنون ولكن للأسف إن أفراد عائلتنا الآخرين لا يزالون محبوسين في غزة”.
وكشف الدكتور غيضة، الذي يعمل طبيبًا للأطفال في مستشفى رايغمور في إينفيرنيس، أن 24 من أفراد عائلته ما زالوا عالقين في غزة بعد أن اضطروا للفرار من رفح بسبب عملية عسكرية إسرائيلية وشيكة.
وأضاف أن باقي الأسرة، التي تضم طفلًا عمره عام واحد، وجدت مأوى مؤقتًا في شقة من ثلاث غرف نوم في وسط غزة، ولكنه غير متأكد من مكان وجودهم بالضبط.
ووصف الدكتور غيضة الظروف “المروعة” التي تعيشها عائلته في غزة بأنها “مثل فيلم رعب”، مشيرًا إلى التنقلات المتكررة ونقص المياه وندرة الإمدادات الغذائية.
وقال: “في بداية الحرب، لم يرغب والداي في الانتقال، ولكن تحت الضغط، وبعد أن أصبح الوضع خطيرًا للغاية، انتقلوا إلى وسط غزة”.
وأشار إلى أنهم انتقلوا عدة مرات إلى خان يونس ورفح ثم عادوا شمالًا، “في محاولة للابتعاد عن مناطق القصف”، حيث تعرض والده لعدة نوبات خلال هذه التحركات.
خيار صعب
وأوضح الدكتور غيضة أن ابنة أخيه، التي تبلغ من العمر 18 شهرًا، لا تزال في شمال غزة مع والديها بسبب مرضها عندما اضطروا للمغادرة.
وقال: “كان عليهم طحن الطعام للأكل وسمعت قصصًا مرعبة من أخي، في مرحلة ما، لم يكن لديهم ما يأكلونه على الإطلاق”.
وفي الأيام الأولى للهجوم الإسرائيلي، كانت غزة تعاني من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، ما جعل الدكتور غيضة يفقد الاتصال بعائلته.
الدكتور غيضة، الذي ولد في غزة وعاش في المملكة المتحدة لأكثر من 20 عامًا، أنشأ حملة (GoFundMe) لجمع التبرعات في محاولة لإنقاذ عائلته.
وأكد أن الأقارب الثمانية الذين فروا من غزة يشعرون الآن “بأمان أكبر” في القاهرة، وأضاف: “لا يزال ليس وطنهم، لكنهم على الأقل آمنون ولن يموتوا من الجوع أو القتل”.
ووصف المحنة بأنها “مروعة” و”لا تُحتمل”، مشيرًا إلى الخيار المروع الذي واجهه بشأن اتخاذ قرار أفراد الأسرة الذين يمكنهم مغادرة قطاع غزة ومن يبقون فيه.
وقال: “أنا لست إلهًا، أنا لست قوة عظمى، أنا مجرد إنسان، أنا مجرد ابن، أنا مجرد أخ، وقد اتخذت هذا القرار بشأن من يعيش ومن لا يعيش، وهذا أمر فظيع”.
المصدر: Edinburgh Live
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇