ستارمر يلمح إلى زيادات ضريبية قادمة في ميزانية شهر أكتوبر
يُلمح رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى زيادات ضريبية مرتقبة في ميزانية شهر أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن حكومته ستضطر لاتخاذ “قرارات صعبة” لسد فجوة مالية تُقدر بـ 22 مليار باوند كشف عنها حزب العمال. وجاء ذلك خلال أول خطاب رسمي له منذ توليه منصب رئيس الوزراء من مقر الحكومة في داونينغ ستريت، حيث أكد أن إصلاح ما وصفه بـ”التدهور” الناتج عن 14 عامًا من حكم الحكومات المحافظة سيستغرق سنوات من العمل.
وقال ستارمر: “ليس لدينا خيار آخر غير اتخاذ قرارات صعبة بسبب الوضع الذي نحن فيه. وينبغي أن يتحمل أصحاب الدخل الأعلى العبء الأكبر، ولذلك سنعمل على تشديد الإجراءات على المقيمين غير الدائمين فيما يخص الوضع الضريبي.”
وأضاف: “أدرك أن هذه القرارات ستكون صعبة ومؤلمة بعد كل ما مررتم به، لكننا مضطرون لإنهاء السياسات السهلة التي لا تحل شيئًا.”
زيادات ضريبية مُحتملة
ورغم تأكيداته السابقة بعدم الحاجة إلى زيادات ضريبية إضافية، إلا أن حجم التحديات المالية دفعه لذلك. وقال ستارمر: “في الأسابيع الأولى، اكتشفنا عجزًا ماليًّا بقيمة 22 مليار باوند.”
وأشار إلى أن الحكومة السابقة أخفت الحجم الحقيقي لهذا العجز.
وبحثت وزيرة المالية ريفز عدة خيارات لزيادة إيرادات الدولة، من بينها رفع ضرائب الأرباح الرأسمالية والميراث. كما يُتوقع أن تلتزم بقيود الإنفاق الحكومي التي فرضتها الحكومة السابقة، مع تعديل طرق قياس الدين العام لاستبعاد بنك إنجلترا.
وقد أعلنت ريفز بالفعل إنهاء دعم الوقود الشتوي لحوالي 10 ملايين متقاعد، وهو قرار أثار استياء نواب حزب العمال، لكن ستارمر دافع عنه قائلًا: “لم أرغب في إنهاء دعم الوقود الشتوي، لكنه قرار اضطررنا إلى اتخاذه.”
ولكن قد تضطر الحكومة إلى تمديد صندوق دعم الأسر البالغ قيمته 2 مليار باوند، الذي يساعد عشرات الآلاف من الأسر الأكثر عرضة للفقر، استجابة لضغوط من نواب حزب العمال.
وفي إطار جهوده لتجنب ردود فعل غاضبة من الناخبين، يسعى ستارمر إلى تحميل الحكومة السابقة مسؤولية القرارات الصعبة مثل إلغاء مدفوعات الوقود الشتوية أو تقليصها والسماح بالإفراج المبكر عن بعض السجناء.
وكشف ستارمر عن تفاصيل الوقت الذي قضاه في غرفة الاجتماعات الطارئة “كوبرا” خلال فترة الشغب الأخيرة، مشيرًا إلى أنه كان يحاول توفير أماكن كافية في السجون لاستيعاب المعتقلين. وقال: “صدمت عندما اكتشفت مدى الضرر الذي لحق بنظام السجون لدينا، وسيستغرق إصلاحه وقتًا.”
وعزا ستارمر بعض أعمال الشغب إلى أزمة السجون، مشيرًا إلى أن الجناة لم يتوقعوا عقابًا بسبب ضعف النظام القضائي. وقال: “لقد استغلوا الثغرات التي نشأت في مجتمعنا بعد 14 عامًا من الفشل.”
لكن لهجة ستارمر المتشائمة لم ترض جميع الأطراف في اليسار. فقد وصفت شارون غراهام، الأمينة العامة لنقابة “يونيت”، الخطاب بأنه “كئيب”، وطالبت بتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها حزب العمال.
______________________________________________
اقرأ أيضًا
تحذير عاجل للأسر التي تحصل على إعفاءات ضريبية في بريطانيا
تحذير لمليون أسرة بريطانية من الدفع الفوري لضريبة الكاونسل كاملةً
جيريمي هانت يؤكد أن تجميد عتبة ضريبة الدخل مستمر حتى عام 2028
الرابط المختصر هنا ⬇