ستارمر يحاول تغطية دعمه لإبادة غزة بانتقاد تصريحات نتنياهو
في تغير مفاجئ لموقف زعيم حزب العمال تجاه العدوان على غزة، وجه السير كير ستارمر، انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرًا تصريحاته بشأن رفض إقامة دولة فلسطينية “غير مقبولة”.
وعلى الرغم من تأييد ستارمر المطلق لعملية الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، تحت مسمى “الحق في الدفاع عن النفس”، وصف دعوات استقلال الدولة الفلسطينية بأنها حق للشعب الفلسطيني، معلنًا أنها السبيل الوحيد لتحقيق تسوية آمنة ومستقبل آمن، حسب قوله.
تغير تصريحات ستارمر
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتجاوز عدد الشهداء في غزة 25 ألف شهيد، 70% منهم أطفال ونساء، إضافة لحوالي 62 ألف مصاب، حسب آخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
حيث أكد نتنياهو عزمه على مواصلة العمليات العسكرية على مدى عدة أشهر، برغم تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف التصعيد العسكري.
من جانبه، انتقد السير كير ستارمر هذه التصريحات، ووصف تصريحات نتنياهو بأنها “غير مقبولة وخاطئة”، في محاولة منه للتغطية على دعمه السابق للعدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب عدد من أعضاء حزبه بسبب موقف الحزب بشأن غزة.
حيث سبق وأعلن ستارمر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، رفضه وقف إطلاق النار، ودعمه الكامل لإسرائيل في إطار ما زعم أنه “دفاع عن النفس”.
#شاهد تصريحات رئيس حزب العمال "كير ستارمر" يبرر حصار نساء وأطفال #غزة بدعوى الحق في الدفاع عن النفس، خلال لقائه الإذاعي مع (LBC)!
فهل يؤكد ذلك توجهات حزبه القادمة في مواصلة دعم الاحتلال؟#غزة_تحت_القصف #العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/vPJ7zDThr1— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) October 12, 2023
وقال في إطار مقابلة ببرنامج “اليوم” على راديو (Radio Four): “من الصعب جدًا المجادلة من أجل الوقف الكامل لإطلاق النار حتى يكون هناك إفراج فوري عن الرهائن”.
وفي سياق ذي صلة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن إسرائيل لن تنعم بالأمان دون تحقيق الاستقلال للفلسطينيين، ما أظهر اختلافًا في وجهات النظر بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا البيت الأبيض إسرائيل إلى تقليص كثافة العمل العسكري في غزة، مشيرًا إلى أن هذا هو “الوقت المناسب” لاتخاذ هذا الإجراء.
تزايد الضغوط الدولية
ويأتي ذلك في إطار التوترات المستمرة بين الدول الغربية وإسرائيل، حيث يحث الحلفاء الغربيون الحكومة الإسرائيلية على الامتثال لمعايير القانون الدولي في تصرفاتها العسكرية.
من ناحية أخرى، تواجه إسرائيل تحقيقًا في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، تقدمت بها جنوب أفريقيا.
ورفضت إسرائيل هذه الاتهامات، ولكن الدعم للقضية كشف عن تصاعد في الضغوط الدولية وتغير في توجهات الحلفاء الدائمين للكيان الإسرائيلي.
وفي وقتٍ سابق، أعربت حكومة المملكة المتحدة وحزب العمال، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، عن دعمها لما وصفته بأنه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ورغم ذلك، يتسارع الضغط الدولي على إسرائيل لوقف العدوان على قطاع غزة والامتثال للقوانين الدولية في تنفيذ عملياتها العسكرية.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇