مسلمو بريطانيا يرحبون بزيارة رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد

في أمسية مميزة شهدها فندق شيراتون بارك لين المرموق في لندن، اجتمع نخبة من القادة المسلمين والمؤثرين من جميع أنحاء المملكة المتحدة؛ لاستقبال الدكتور مهاتير محمد، رئيس الوزراء الماليزي الأسبق.
الحدث، الذي نظمه مؤسس قناة إسلام، محمد علي حراث، كان بمثابة منصة حوار مفتوحة مع واحد من أعظم القادة في العالم الإسلامي.
زيارة رئيس الوزراء الماليزي
يُذكَر أن مهاتير محمد هو سياسي ماليزي، وهو رئيس وزراء ماليزيا السابع، وأيضًا كان رابع رئيس وزراء لماليزيا في الفترة من 1981 إلى 2003، وهي أطول فترة لرئيس وزراء في ماليزيا، وكذلك من أطول فترات الحكم في آسيا.
استمر نشاط مهاتير السياسي زُهاء 40 عامًا، منذ انتخابه عضوًا في البرلمان الاتحادي الماليزي عام 1964، حتى استقالته من منصب رئيس الوزراء في عام 2003.
وافتتح كبير مستشاري قناة إسلام، السير إقبال ساكراني، الحدث بكلمة ترحيبية ألهمت الحضور، وأبرزت أهمية المناسبة.
وبدأت الفعالية بتلاوة عطرة من سورة الرحمن بصوت قاضي أبي الرحمن، ما أضفى جوًّا روحانيًّا وتأمليًّا على التجمع.
وفي كلمته الافتتاحية، أشاد السير إقبال بالدور الريادي الذي أدّاه الدكتور مهاتير في تطوير ماليزيا، وفي التأثير على العالم الإسلامي بأسره.
بعد ذلك ألقى الدكتور مهاتير خطابًا مهمًّا تناول فيه تجاربه ورؤاه بشأن الحوكمة الفعالة، مسلطًا الضوء على أهمية النزاهة والرؤية، والسعي الدؤوب لتحقيق التنمية الوطنية.
ومن أبرز فقرات الحدث كان جلسة الأسئلة والأجوبة التي أتيحت فيها الفرصة للحضور من أجل طرح أسئلتهم على الدكتور مهاتير، متناولين موضوعات عدة مثل الحوكمة، والتميز الإسلامي، ووحدة الأمة.
نصائح لتوحيد المجتمع الإسلامي
وأسدى الدكتور مهاتير، الذي قارب الـ99 من العمر، نصائح عملية وتأملات عميقة، مؤكدًا ضرورة العودة إلى المنابع الأساسية للإسلام؛ من أجل فهم أعمق لمبادئ القيادة والحوكمة.
ونصح الدكتور مهاتير الحضور بقراءة القرآن بتمعن لفهم رسالته الخالدة، مشيرًا إلى أنه قرأ القرآن باللغتين الماليزية والإنجليزية لتحقيق هذا الفهم الشامل.
وخلال حوار معمق مع محمد علي حراث، ناقش الدكتور مهاتير قضايا عالمية، شملت الوضع في فلسطين، والسياسة العالمية، وإرثه الشخصي.
واختُتِم الحدث بتأملات الدكتور مهاتير في حياته المهنية الطويلة والمرضية، منوِّهًا بأهمية أسلوب الحياة المنضبط، وأنه سر طول العمر والرضا.
ولم يكن الاجتماع مجرد فرصة للاستماع إلى زعيم إسلامي، بل كان أيضًا دعوة للعمل من أجل توحيد المجتمع المسلم، وتعزيز مبادئ الإيمان في جميع جوانب الحياة.
وأثبت لقاء النخبة مع الدكتور مهاتير محمد أهمية الحكمة والخبرة، إلى جانب التبحّر في معرفة التعاليم الإسلامية، في القيادة والحوكمة المعاصرة.
المصدر: Islam Channel
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇