زيادة ثلاثة أضعاف في عدد طالبي اللجوء الأطفال في المملكة المتحدة
يشهد ملف الهجرة في المملكة المتحدة منعطفًا مقلقًا، مع الارتفاع المتزايد في أعداد الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين يعبرون القنال الإنجليزي بحثًا عن الأمان. وتشير إحصاءات رسمية صادرة عن مجلس مقاطعة كينت إلى تضاعف أعداد هؤلاء الأطفال خلال العام الجاري، إذ وصل 772 طفلًا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، مقارنة بـ242 طفلًا خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ويُثير هذا الارتفاع القياسي مخاوف كبيرة، وبخاصة أن هؤلاء الأطفال القادمين من مناطق الحروب والاضطرابات قد خاضوا رحلات محفوفة بالمخاطر، وفقدوا التواصل مع أسرهم.
ارتفاع عدد طالبي اللجوء الأطفال
وتشير تقارير إلى أن بعض هؤلاء الأطفال ينحدرون من دول مثل السودان وإريتريا، واضطرّوا إلى عبور صحارٍ قاحلة للوصول إلى ليبيا، ما يجعلهم عرضةً للاستغلال والاتجار بالبشر.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها السلطات المحلية، مثل مجلس مقاطعة كينت الذي استقبل 33 طفلًا خلال الأسبوع الأول من يونيو، فإن الأعداد المتزايدة تُثقل كاهل هذه الجهات، وتمنعها من تقديم الرعاية المناسبة.
ويُضاف إلى هذه العقبات الإدارية أحكام قضائية صادرة عن المحكمة العليا، تُلزم وزارة الداخلية بإنهاء استخدام الفنادق لإيواء طالبي اللجوء من الأطفال، ما أدى إلى اختفاء 440 طفلًا من هذه الفنادق خلال العام الماضي.
ويُشير هذا إلى ثغرات كبيرة في نظام حماية الأطفال، ما يتطلب تحركًا حكوميًّا سريعًا؛ لسد هذه الثغرات وتوفير حلول فعالة تضمن سلامة ورعاية هذه الفئة الضعيفة.
سياسيا
وعلى الصعيد السياسي، تُلقي هذه الظاهرة ظلالها على النقاش الدائر حول الهجرة في المملكة المتحدة، حيث تُطالب جهات معارضة بزيادة الدعم المقدم للسلطات المحلية، وتوسيع نطاق برامج إعادة التوطين، في حين تنبّه جهات أخرى إلى ضرورة اتباع نهج أكثر حزمًا؛ لحل مشكلة تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
المصدر الغارديان
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇